هل من توفاه الله في الحج دليل على حسن الخاتمة؟
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل حول هل من توفاه الله في الحج هذا دليل على حسن الخاتمة؟.
ووضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية اليوم الأحد: من توفاه الله على طاعة فهذا حسن خاتمة، يعني واحد توفي وهو بيصلي واحد توفي وهو بيحج، وهو بيقرأ القرآن واحد توفي وهو ذاهب إلى المسجد كل هذه وفيات على طاعة.
وأضاف: من توفي أثناء الحج، كتب له الحج حج مبرور إن شاء الله، حتى لو لم يكن قد أتم المناسك، فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يبعث الناس على نياتهم)، فمجرد النية ولكن هذا نوى وتلبس بأعمال الحج بالفعل وتوفي وهو في أعمال الحج فهو أن شاء الله قد اتم الله سبحانه وتعالى له حجه يعني أي حاج توفي قبل أن يتم حجه حتى لو لم يقف بعرفة.
في سياق آخر، أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه نصه: ما حكم طلب دعاء العائدين من الحج، وتركهم صلاة الجماعة في المسجد بعض الأيام؟ فقد سافر بعض الناس في قريتي لأداء فريضة الحج، وبعد عودتهم إلى بلدهم، لم يحضر عدد منهم إلى صلاة الجماعة في المسجد مدة أسبوع أو يزيد، فذهبت أنا وأحد الأصدقاء إلى بيوتهم نسأل عنهم.
وتابع السائل: فوجدناهم بخير حال، ولما سألناهم عن سبب عدم مجيئهم لصلاة الجماعة كان جوابهم أن عادة العائلة عندهم أن الحجاج عند رجوعهم من البقاع المقدسة إلى بلدانهم يلزمون بيوتهم أسبوعًا لا يخرجون؛ لأن الناس تنكب عليهم لطلب دعائهم، فهل هذا أمر جائز شرعًا؟
وضح مفتي الديار المصرية عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: زيارة العائدين من أداء فريضة الحج والتماس الدعاء منهم والتبرك به أمرٌ مستحبٌّ شرعًا؛ على ألَّا ينشغل القادم من الحج باستقبال الزائرين والضيوف عن القيام بمهامه وتكليفاته المنوطة به.
وأضاف المفتي: وخاصة أداء الصلاة جماعة في المسجد -كما ورد في السؤال-، بل عليه أن يحافظ على أداء الصلاة جماعة في المسجد، ويحصل فضل الجماعة له بصلاته في بيته مع مَن حَضَر معه.