18 قتيلا وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري بنيجيريا
قُتل 18 شخصًا على الأقل وأصيب 48 آخرون بعد هجمات بسلسلة من الانفجارات المدمرة بالقنابل في ثلاثة مواقع ببلدة جوزا بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.
ويعتقد أن الهجمات نفذتها انتحاريات، وشملت المناطق المستهدفة حفل زفاف ومستشفى غوزا العام وجنازة.
وبحسب وكالة إدارة الطوارئ في ولاية بورنو (SEMA)، فإن الضحايا، ومن بينهم "رجال ونساء وأطفال"، أصيبوا بجروح خطيرة تتراوح بين "تمزق في البطن وكسور في الجمجمة".
وأكد باركيندو محمد سيدو، المدير العام لوكالة إدارة الطوارئ الإندونيسية، الخسارة المأساوية في الأرواح وخطورة الإصابات التي لحقت بالناجين.
كانت ولاية بورنو مركزًا لتمرد إسلامي طويل الأمد، امتد لأكثر من 15 عامًا، بقيادة الجماعات المسلحة بوكو حرام ومقاطعة داعش في غرب إفريقيا (ISWAP).
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية النيجيرية لإضعاف هذه المنظمات، فإنها تصر على شن هجمات مميتة على المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.
ولم تحدد السلطات حتى الآن هوية مرتكبي التفجيرات الأخيرة، ولم تصدر شرطة ولاية بورنو أي بيانات بشأن الحادث.
وفي تصريحات سابقة أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ، أن نيجيريا تعاني من الهجمات التي تشنها عصابات مسلحة في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى مواجهتها تنظيمات إرهابية مثل بوكو حرام وداعش والقاعدة
ولفت إلى أنه يمكن إرجاع ذلك إلى أن التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تنتهز فرصة التحولات القائمة في دول المنطقة خاصة بعد رحيل القوات الغربية والأممية العاملة فيها لمكافحة الإرهاب، والتي كانت تشكل حائط صد أمام تمدد تلك التنظيمات رغم أنها لم تنجح في القضاء عليها تمامًا، لكن الوضع الآن أصبح أكثر صعوبة في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها تلكم البلدان، ما كان له أثره الواضح على جهود مكافحة الإرهاب