رئيس الوزراء الليبي: يشكر لمصر ويرحب بتنظيم الجامعة العربية لمؤتمر الهجرة
أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الليبي المكلف، عبد الحميد الدبيبة، أن تنظيم جامعة الدول العربية للمؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية يأتي في وقت حرج يشهد العالم فيه تحديات مختلفة.
وأعرب الدبيبة عن شكره لمصر على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، معرباً عن تطلعه لمواصلة الجامعة العربية والأمين العام أحمد أبو الغيط تنظيم أحداث هامة تناقش قضايا تهم المنطقة العربية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، الذي عُقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أكد الدبيبة على تمسك ليبيا بموقفها من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية"، مشيراً إلى امتناع ليبيا عن التصويت في العام 2018 بسبب وجود نقاط خلافية تتطلب توحيد المفاهيم.
وأوضح الدبيبة أن ليبيا، بحكم موقعها الجغرافي، تُعد دولة عبور للمهاجرين من مختلف الجنسيات إلى أوروبا، مما يفرض عليها أعباء ثقيلة، خاصة في الجوانب الأمنية. وأشار إلى أن ليبيا تعمل مع الشركاء الدوليين على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لأمن وإدارة الحدود وفق التشريعات الوطنية النافذة.
وأكد أن ليبيا، من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان، تتعاون مع المنظمات الدولية في مجال الهجرة لتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم، والتي تشمل 21 بلداً، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات رحلات الإجلاء الإنساني التي تشرف عليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وفي هذا السياق، شدد الدبيبة على أهمية تطوير السياسات الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تبادل الخبرات والقدرات ومعالجة المشكلة من جذورها بدعم المشاريع التنموية في بلدان المصدر.
وأضاف الدبيبة أنه في السابع عشر من يوليو، ستستضيف ليبيا منتدى الهجرة عبر المتوسط بمشاركة الدول الأوروبية والأفريقية ذات العلاقة، بهدف مناقشة قضية الهجرة غير الشرعية وإطلاق مبادرة في هذا الشأن. وأوضح أن المبادرة تقوم على مبدأ الاحترام والتعاون من خلال القوانين والسياسات الوطنية المعمول بها في الدول المشاركة، والتركيز على التنمية وبناء القدرات.
وسيناقش المنتدى عدة محاور، من بينها: إنشاء إطار استراتيجي يعزز الحوار وينظم التعاون بين أفريقيا وأوروبا، تطوير العلاقات الأفريقية الأوروبية في ملف الهجرة بما يكفل التعاون المتبادل والمصالح المشتركة، بناء سياسات مستقرة ومستدامة تعالج أسباب الهجرة، وسرعة الاستجابة الإنسانية وضمان حقوق وسلامة المهاجرين.