اتهام الجامعات البريطانية بالتعاون مع الشرطة لمراقبة الطلاب المؤيدين لفلسطين
في تطور مثير للجدل، وُجهت اتهامات إلى الجامعات البريطانية بالتعاون مع الشرطة في مراقبة ومراجعة نشاطات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وفقاً لتحقيق أجرته مؤسسة «ليبرتي» بالتعاون مع صحيفة «ميترو» اللندنية.
وكشف التحقيق أن بعض الجامعات قدمت بيانات عن الطلاب للشرطة دون طلب صريح.
وفي حادثة بارزة، أبدت إحدى الجامعات قلقها بشأن عدد الطلاب الأجانب المشاركين في المؤسسة، فيما تم تبادل معلومات حول طالبة في جامعة «يورك» بسبب تعبيرها عن دعمها لفلسطين، مما أدى إلى استجوابها بشكل غير مباشر من قبل الشرطة.
إحدى الوقائع اللافتة تضمنت زيارة الشرطة لمنزل طالبة وإحالتها إلى برنامج مكافحة الإرهاب «بريفنت» بعد نشرها رمزاً فلسطينياً على منصة «إكس» خلال تجمع جامعي، رغم أن هذا الرمز يعود إلى بدايات الحركة الفلسطينية.
أثارت هذه التطورات مخاوف بشأن حرية التعبير في الجامعات، حيث انتقدت منظمات حقوق الإنسان هذه الإجراءات واعتبرتها انتهاكاً لحقوق الطلاب، بينما أكدت بعض الجامعات على ضرورة حماية حرية التعبير وحقوق الطلاب دون تمييز.
ومع استمرار الاحتجاجات والنقاشات، يبقى هذا الموضوع محل اهتمام واسع في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية بشكل عام.
وكانت قد أسقطت محكمة مانهاتن الأمريكية جميع التهم الجنائية الموجهة لطلاب تظاهروا في الجامعة تأييداً للفلسطينيين، بعد أن كان تم اعتقالهم.
قال ممثلو ادعاء في مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية خلال جلسة استماع بمحكمة إن العشرات من الطلاب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين، الذين اعتقلوا في أبريل بعد الاعتصام والتخييم بمبنى في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، أُسقطت جميع التهم الجنائية الموجهة إليهم.
جاءت جلسة الاستماع التي عقدت في محكمة مانهاتن الجنائية بعد 7 أسابيع من استدعاء مسؤولي جامعة كولومبيا للمئات من رجال الشرطة المزودين بالأسلحة والمدرعات إلى حرم الجامعة في رد قوي من سلطات إنفاذ القانون تم بثه على الهواء مباشرة على القنوات الإخبارية بالبلاد، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وألقت الشرطة القبض على 46 متظاهراً اعتصموا داخل «هاميلتون هول»، وأخلت معسكر خيام أقيم لأسابيع في حديقة قريبة في كولومبيا، الأمر الذي ألهم بتنظيم احتجاجات مماثلة مناصرة للفلسطينيين في جامعات حول العالم.
وجميع المتظاهرين البالغ عددهم 46، الذين تم القبض عليهم ليل 30 أبريل بعد نحو 20 ساعة من الاستيلاء على المبنى الأكاديمي، اتُهموا في البداية بالدرجة الثالثة من التعدي على ممتلكات الغير، وهي جنحة.