بعد تنبؤها بوفاة لاعب مصري.. أمين فتوي لا يجوز الإطلاع علي التنبؤات من باب التسلية
نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الذهاب إلى العرافين والمنجمين، وفي حديث روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم».
وهذا ما يحدث الآن مع البعض الذي صدق كلام خبيرة الأبراج اللبنانية، ليلى عبداللطيف، حيث إحتلت التريند من جديد خلال الساعات القليلة الماضية، بعد ما ارتبط اسمها بوفاة لاعب منتخب مصر ومودرن سبورت أحمد رفعت.
كانت ليلى عبداللطيف قد توقعت في مطلع العام الجاري 2024، في لقاء تليفزيوني سابق، وفاة أحد اللاعبين الرياضيين، قائله: "لاعب رياضي شهير يتعرض لأمة صحية كبيرة تؤدي إلى وفاته".
في هذا الصدد، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يسمى بعلم التنجيم، يعتبرونه فى المناهج العلمية الحديثة بـ"العلوم الزائفة" وهى التى لا تقبل الخضوع للمنهج التجريبى.
وأضاف ممدوح، أن من علامات العلوم الزائفة هو أن الكلام فيها يكون باستخدام لغة مضللة وكلام يحمل عدة أوجه وفيها ادعاءات مضللة وغير قابلة للتجريب.
وأشار إلى أن الإستسلام لمثل هذه الأمور ينشئ عقلية الخرافة ويجعل الإنسان يربط حياته وقراراته بأمور موهومة لم تصل حتى للمظنون فيها، منوها أنه لا يجوز حتى الإطلاع عليها من باب التسلية أو المرح لأنها تعتبر مضيعة للوقت فيما لا طائلة من ورائه.
وقالت دار الإفتاء، إنه على المسلم معرفة أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأنه النافع الضار، وأنه من الشرك بالله أن يعتقد الشخص أن لغير الله من الإنس أو الجن أو غير ذلك تأثيرًا في معرفة الغيب، أو كشف الضر والبلاء أو النفع له.
وأوضحت الدار في فتوى لها أن المنجمين يدعون معرفة بعلم الغيب، وهو نوع من الدجل، حتى وإن تحقق بعض هذه الأمور مصادفة؛ لأن عالم الغيب والشهادة هو الله تعالى، ولم يُظهر سبحانه وتعالى على هذا الغيب إلا من ارتضى من رسول أو نبي قال تعالى: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا».
وتابعت: ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تصديق هؤلاء المنجمين فقال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرَّافًا فصدقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا"، وأضافت الدار أن مقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" ليست حديثًا نبويًّا، وإن كان معناها صحيحًا.