الرئيس الصيني: على المجتمع الدولي تهيئة الظروف للحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا
أكد رئيس الصين شي جين بينغ في اجتماع مع رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان بالعاصمة بكين أنه على المجتمع الدولي تهيئة الظروف لاستئناف الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا.
ونقل التلفزيون الصيني الرسمي عن شي: "يجب على المجتمع الدولي تهيئة الظروف وتقديم المساعدة لاستئناف الحوار والمفاوضات المباشرة بين الجانبين".
وشدّد على أهمية عدم السماح بتصعيد النزاع في أوكرانيا وصب الزيت على نار.
وأضاف: "النقطة المهمة الآن هي الالتزام بمنع توسيع مسرح العمليات العسكرية وتصعيد القتال، وصب الزيت على نار أي من الطرفين".
يشار إلى أن أوربان زار موسكو مؤخرا وأجرى محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في إطار "مهمة السلام" للتسوية في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أنه حقق الهدف الرئيسي من زيارته لموسكو وهو بدء حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أقصر الطرق للسلام في أوكرانيا.
وكتب أوربان في حسابه على منصة "إكس": "لقد اختتمت مباحثاتي مع الرئيس بوتين.. كان هدفي هو فتح قنوات اتصال مباشر وبدء حوار حول أقصر الطرق للسلام".
وأضاف: "لقد أنجزت المهمة! وسيتم استكمالها يوم الاثنين"، وأرفق أوربان هذه العبارات بشعار الرئاسة الهنغارية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي بدأت في الأول من يوليو الجاري.
وفي وقت سابق أجرى الرئيس بوتين مباحثات مع أوربان الذي وصل إلى موسكو في "مهمة سلام" للتسوية في أوكرانيا.
وخلال اللقاء طلب بوتين منه إطلاعه على موقف هنغاريا والاتحاد الأوروبي من الوضع حول أوكرانيا، كما وعده بإطلاعه على تفاصيل مبادرة موسكو للسلام في أوكرانيا.
فيما قال أوربان عقب المحادثات: "على مدى العامين ونصف العام الماضيين، أدركنا أننا بدون الدبلوماسية، وبدون قنوات الاتصال، لن نحقق السلام وهو لن يأتي من تلقاء نفسه، بل علينا أن نعمل من أجله".
وأكد أوربان مواصلة العمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن مواقف الطرفين بشأن التسوية متباعدة.
وزار أوربان كييف الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ 12 عاما، حيث اقترح على زيلينسكي وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات مع روسيا، إلا أن الأخير رفض المبادرة.
يشار إلى أن مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صرح في وقت سابق بأن أوربان لم يحصل على تفويض من الاتحاد الأوروبي لزيارة روسيا وأن بروكسل تستبعد إجراء اتصالات رسمية مع موسكو.
ومن جهته أكد أوربان ردا على بوريل أنه يجري اتصالاته مع روسيا باسم بلاده، وليس الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد الرئيس بوتين باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية.