الرئيس السيسي يؤكد لرئيس الاستخبارات الأمريكية رفض مصر لاستمرار العدوان ضد غزة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم /الثلاثاء/ رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز والوفد المرافق له بحضور رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية، وآخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة .

وأكد الرئيس السيسي ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشددا على أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية نقل، في مستهل اللقاء، تحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرئيس السيسي، وتقدير الولايات المتحدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مؤكداً استمرار التشاور والتنسيق بين الدولتين، لصالح الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

من جانبه؛ ثمن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكداً تقدير بلاده للمواقف المصرية الرشيدة والمسئولة، التي تدفع بقوة في اتجاه إرساء السلام والأمن والتنمية، إقليمياً ودولياً.

وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة حول ضحايا العدوان، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن أكثر من 38,193 مواطنا فلسطينيا استشهدوا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 87,903 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وفي سياق آخر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن قرابة 300 ألف من طلابها في قطاع غزة ظلوا خارج المدارس على مدى 9 أشهر.