اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
تفجير البيجر.. متحدث أمريكا يعلق على هجمات إسرائيل تجاه لبنان رئيس جامعة الأزهر: مناهج كلياتنا تعتمد على محاربة التطرف والإرهاب المرة الأولى.. لماذا يزور رئيس الإمارات أمريكا الاثنين المقبل؟ سفراء ١٠٠ دولة.. وكيل الأزهر: نقدم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين تعقيبا على حديث الإمام الأكبر عن تفضيل بعض أنبياء الله.. «الأزهر للفتوى»: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس ينافي الأمانة وزير التعليم المصري يحدد الشكل الجديد للثانوية العامة.. تعديل المناهج ومنع الغش والحضور قطر توقع اتفاقية تنظيم ”الترانزيت” بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية وزير الشؤون الإسلامية السعودي: الخطاب الملكي يُجسّد المواقف الثابتة لنصرة القضايا الإسلامية مرصد الأزهر ينظم ندوة توعوية للطالبات لتحصينهن ضد الأفكار المتطرفة اختيار 43 أستاذا بالأزهر بقائمة أفضل 2 % من المؤثرين في العلوم الرئيس الفلسطيني يعلق على قرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي أكاديمي عراقي: دعوة شيخ الأزهر تحمل رؤية صادقة.. تعرف عليها

آيرينا: مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030

ذكر تقرير"إحصائيات القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 2024"، الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، اليوم، أنه يتعين على دول العالم أن تعمل على زيادة قدرتها الإنتاجية للطاقة المتجددة بمعدل لا يقل عن 16.4% سنوياً حتى عام 2030 لتتمكن من المضي في تحقيق الهدف الذي حدده مؤتمر الأطراف"COP28" بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وسجل عام 2023 أداء قياسيا من حيث نمو القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بنسبة 14%، ويشكّل ذلك زيادة بنسبة 10% في معدل النمو السنوي المركب للأعوام (2017 - 2023)، وبات العالم يقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة تتجاوز فيها الطاقة المتجددة الوقود الأحفوري من حيث القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة في العالم.

وأكدت "آيرينا"، في تقريرها، على ضرورة المضي وفق الهدف الذي حدده سيناريو "آيرينا" بخصوص وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية - والمتمثل في مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات لتبلغ 11.2 تيراواط بحلول عام 2030، لتفادي العجز المتوقع بمقدار 1.5 تيراواط مع تأخر بنسبة 13.5% عن الهدف المنشود، علاوة على ذلك، إذا حافظ العالم على نفس المستوى السابق لمعدل النمو السنوي بنسبة 10%، فلن يتمكن من إنتاج سوى 7.5 تيراواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ويشكل ذلك تأخراً بنحو الثلث تقريباً عن الهدف المنشود.

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (COP28): يوضح هذا التقرير أن العالم، وبرغم التقدم المحرز، لا يزال بعيداً عن المسار الصحيح اللازم لتحقيق هدف مضاعفة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات لتصل إلى 11.2 تيراواط بحلول عام 2030، لذا، نحتاج إلى تسريع وتوسيع نطاق جهود تطوير هذه المصادر من خلال تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات متعددة الأطراف والمجتمع المدني.

وأضاف: يجب على الحكومات وضع أهداف محددة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، واستكشاف سبل اتخاذ خطوات فعالة في هذا المجال مثل تسريع إجراءات إصدار تصاريح إنشاء وربط شبكات الطاقة المتجددة وتوسيع نطاق انتشارها، وتنفيذ سياسات ذكية لتشجيع كافة القطاعات على تكثيف جهودها للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فيها، وهناك الآن فرصة حقيقية أمام كافة الدول لتحديد أهداف طموحة للطاقة في المساهمات المحددة وطنياً للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، وقبل كل شيء، يجب تبني ذهنية إيجابية تنظر إلى الاستثمارات المناخية بوصفها فرصة غير مسبوقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجميع وليست عبئاً على اقتصادات الدول.

وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام "آيرينا": مع أن القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة تفوقت بشكل كبير على الوقود الأحفوري، إلا أن ذلك ليس كافياً لتحقيق الأهداف المرجوة، وإنما يتطلب الأمر نمواً أسرع في القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة وتوسيع نطاق انتشارها.

وأوضح أن التقرير يسلط الضوء على مسارات الهدف المحتملة؛ فإذا واصلت معدلات النمو مستوياتها الحالية، سنتخلف عن هدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات الذي حدده مؤتمر الأطراف (COP28)، وبذلك نخاطر بعدم تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وأجندة التنمية المستدامة 2030.

وأضاف لا كاميرا: تلتزم "آيرينا" بمراقبة التقدم المنجز ودعم مساعي البلدان في تحقيق هدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، مؤكدا الحاجة إلى تطبيق سياسات فعالة وتوظيف تمويلات ضخمة بأسرع وقت ممكن حتى نستطيع معا تحقيق أهدافنا المنشودة.

ومن جانب آخر، فإن الإحصائيات الإجمالية لقدرات الطاقة المتجددة العالمية لا تتوزع بشكل متوازن جغرافياً، مما يعمّق الفجوة القائمة في جهود إزالة الكربون، ويعيق تحقيق هدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات.

وفي ما يتعلق بتوليد الطاقة، أكدت بيانات "آيرينا" الأخيرة لعام 2022 التفاوت الإقليمي في نشر مصادر الطاقة المتجددة، حيث استأثرت آسيا بالحصة الأكبر عالمياً في مجال توليد الطاقة المتجددة بواقع 3749 تيراواط ساعة، تلتها أمريكا الشمالية لأول مرة بواقع 1493 تيراواط ساعة، وكان التحول الأكبر من نصيب أمريكا الجنوبية، حيث زادت نسبة توليد الطاقة المتجددة فيها بنحو 12% ليصل إلى 940 تيراواط ساعة، ويعزى ذلك إلى ازدهار مشاريع الطاقة الكهرومائية والحصة المتنامية للطاقة الشمسية.

ومع نمو متواضع بنسبة 3.5%، رفعت أفريقيا قدرتها الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى 205 تيراواط ساعة في عام 2022، وذلك بالرغم من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها القارة وحاجتها الملحة للنمو السريع والمستدام.

وإدراكاً منها لأهمية تقديم الدعم والتمويل للقارة، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مبادرة "شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا"(APRA)، فضلاً عن تحضيرها لاستضافة منتدى استثماري يركز على الدول الأعضاء في هذه المبادرة خلال وقت لاحق من هذا العام.

موضوعات متعلقة