اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة أمريكا: التحقيق الأولي في مقتل أمريكية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل أكسيوس: من الجنون أن يُقدم ”نتنياهو” على إقالة ”جالانت” وسط الحرب محافظ جاوا الإندونيسية: نقدر عناية الإمام الأكبر بطلابنا الدارسين في قلعة الوسطية والاعتدال المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف مخبز في خان يونس دار الإفتاء المصرية: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا حزب الله: استهداف انتشار لجنود الاحتلال في ثكنة ميتات منسقة أممية لـ”مجلس الأمن”: الاحتلال يعرقل وصول المساعدات إلى غزة هل يجوز إنفاق الزكاة لمرضى الأمراض المزمنة؟.. الإفتاء تجيب توجيه تهمتين للمشتبه به في محاولة اغتيال ترامب

بعد واقعة مغسلة الموتى.. «البحوث الإسلامية» تكشف حكم إفشاء أسرار الموتى

أرشيفية
أرشيفية

تسبب ظهور سيدة تدعى فايزة أبوزيد، تعمل مغسلة موتى، على أحد الفضائيات، وكشفها بعض الأسرار الخاصة بالموتى خلال عملية الغسل، جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتساءل الكثيؤ عن حكم إفشاء سر الميت؟ وهل يجوز للمغسل ان يذكر ما يراه خلال عملية الغسل؟

وفي هذا الإطار، ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، حول حكم إفشاء سر الموتى.

وأكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن القائم على تغسيل الميت يجب عليه ألا يُحدِّث بسوءٍ رآه كونه أمينًا على الميت والأمين لا يخون الأمانة بكشف السوء لقوله صلى الله عليه وسلم " لا يغسل موتاكم إلا المأمونون ".

وأوضحت لجنة الفتوى، أن علامات حسن وسوء الخاتمة أثناء الغسل لا أحد يستطيع الجزم بها، وبالتالى لا يجوز لمن يقوم بعملية الغسل إفشاء ما شاهده فى جثمان المتوفى، لأنه لا يعلم مصيره، فرحمة الله فوق كل شئ، والحديث عن علامات السوء أثناء الغسل يعتبر فتنة وإيذاء للأهل والأقارب.

وشددت لجنة الفتوى، ضرورة العمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:‏ ‏(‏من ستر عورة مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة‏)، وكذلك لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: «من غسل ميتًا فأدى فيه الأمانة، ولم يُفش عليه ما يكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

وحول حكم غسل الميت، أوضحت لجنة الفتوى، أن غسل الميت فرض على الكفاية؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحاج الذي سقط من بعيره ومات: «اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تخمروا رأسه، فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيًا».. رواه مسلم

وأشارت إلى أنه يغسل الميت أولًا بماء مطلق، فيعمم جميع جسده بالماء بعد عصر بطنه لإخراج ما فيها، وإزالة ما علق بجسمه من نجاسات، ينوي المغسل عند غسله غسل الميت، ويستحب أن يوضع الميت على مكان مرتفع ليسهل غسله، وأن تستر عورته إن لم يكن صبيًّا صغيرًا، وينبغي أن يغسله أمينٌ كاتمٌ للسر حتى لا يفضح أمره إن رأى فيه ما يعاب؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليغسل موتاكم المأمونون».. رواه ابن ماجه.

وتابعت لجنة الفتوى، يغسله ثلاثًا بالماء والصابون، أو بالماء المطيب، مبتدئًا باليمين، وله أن يغسله أكثر من الثلاثة، بحيث تكون الغسلات وترًا: خمسًا أو سبعًا، وذلك إن رأى ما يدعو إلى الزيادة؛ ففي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للنسوة اللاتي جئن يغسلن زينب ابنته رضي الله عنها: «اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن».. رواه البخاري، وبعد الغسل يُطَيِّبُ جسمه بشيء من الطيب مثل الكافور أو ما يقوم مقامه.

وأكدت أن أولى الناس بغسل الميت الرجل: الأب، ثم الجد، ثم الابن، ثم ابن الابن، ثم الأخ، ثم ابن الأخ، ثم العم، ثم ابن العم؛ لأنهم أولى الناس بالصلاة عليه. ويجوز للزوجة أن تغسل زوجها؛ لما روت عائشة رضي الله عنها: "أن أبا بكر رضي الله عنه أوصى أسماء بنت عميسٍ زوجته أن تغسله".

وأضافت أن المرأة يُغَسِّلها النساء، وأولاهن ذات رحم محرم، ثم ذات رحم غير محرم، ثم الأجنبية، ويجوز لزوجها أن يغسلها، فإن لم يكن لها زوج ولم يوجد نساء يَمَّمَها الرجالُ الأجانبُ بحائل.

وأشارت إلى أن ما يدل على جواز تغسيل الرجل لزوجته والعكس ما روت عائشة رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعًا في رأسي وأنا أقول: وارأساه: قال: «بل أنا وارأساه»، قال: «ما ضرك لو متِّ قبلي فغسلتُكِ وكفنتُكِ ثم صليتُ عليكِ ودفنتُكِ» رواه أحمد وابن ماجه، فقوله: «فغسلتُكِ» فيه دليل على أن المرأة يغسلها زوجها إذا ماتت،

وهي تغسله قياسًا

موضوعات متعلقة