”فتح” أهمية تعزيز مفهوم الحوار والسلم الأهلي لحماية حقوق شعبنا
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مفوض المنظمات الشعبية محمد المدني، أهمية تعزيز مفهوم الحوار والسلم الأهلي لحماية وحفظ حقوق شعبنا وثوابته الوطنية
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء، مؤسسات وفعاليات ومختلف الأطر التنظيمية والنقابية في محافظة الخليل، ضمن برنامج الحوار الوطني والمجتمعي، الذي أطلقته مفوضية المنظمات الشعبية في حركة "فتح"، وبدعوة من مفوضية التعبئة والتنظيم، وبالشراكة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال المدني إن اللقاء يأتي استكمالا لسلسلة من اللقاءات التي عقدت ضمن برنامج الحوار الوطني والمجتمعي، ويأتي بتوجيهات من السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وذلك لخلق بيئة خصبة لتعزيز الحوار الوطني الفلسطيني، وإشراك المجتمع المحلي في تبادل الآراء والخطط من أجل تعزيز السلم الأهلي والمجتمعي، ومنع الاحتلال الإسرائيلي من تطبيق مخططاته الرامية لإيجاد حالة من الفوضى والفلتان المجتمعي، لا سيما في ظل مواصلته حرب الإبادة على شعبنا في أماكن تواجده كافة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية وحركة "فتح" في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادتها السياسية تحملت دورا كبيرا في الحفاظ على النسيج المجتمعي، وتعزيز صمود المواطنين، ومواجهة مخططات الاحتلال الذي لا يريد للانقسام أن يندثر، ويواصل بث سمومه ومخططاته التحريضية للنيل من هذا الشعب الذي يسعى إلى تحقيق حقوقه المشروعة، والعيش بأمن وأمان.
وأكد المدني، دور القيادة الفلسطينية في فضح ممارسات الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة على أبناء شعبنا، في المحافل الدولية كافة، مشيرا إلى توجه القيادة الفلسطينية إلى المحاكم والمنظمات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وحشد الدعم الدولي ونيل مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين.
وأوضح أن لقاءات الحوار الوطني والمجتمعي ستتواصل مع شرائح المجتمع الفلسطيني كافة في محافظات الوطن، للمساهمة في وضع رؤية بالتعاون مع القيادة الفلسطينية، للحفاظ على السلم المجتمعي، وتعزيز الصمود الفلسطيني، وإفشال مخططات الاحتلال التي تهدف لتقويض منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال العبث بالسلم الأهلي تزامنا مع مواصلة حرب الإبادة التي تشن على شعبنا ومؤسساته.
بدوره، قال محافظ الخليل خالد دودين، إن الاحتلال يسعى للإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني، وكذلك إيجاد حالة من الفوضى والفلتان، وخلق المشاكل العشائرية، والعبث بالسلم الأهلي لاستكمال مخططاته التهويدية في محافظة الخليل وغيرها.
وأكد أن حركة "فتح" ومؤسساتها تعمل بشكل متواصل من أجل تعميق الحوار الفصائلي والوطني للخروج من حالة الإنقسام التي انهكت الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تنظيمها ومشاركتها في اللقاءات والندوات التي تسعى إلى تحقيق الوحدة الوطنية، وخلق حالة من التواصل ما بين المجتمع وقيادته السياسية.
من جهته، أكد عضو لجنة الحوار الوطني والمجتمعي اللواء أكرم الرجوب، أهمية هذه اللقاءات التي ستتواصل في محافظات الوطن بالشراكة مع المؤسسات والنقابات والهيئات المحلية والفصائل الوطنية كافة، لخلق قواعد وأسس للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لما لذلك من أهمية في تعزيز المواقف السياسية والمحافظة على حقوق ومكتسبات شعبنا، وتوفير الأمن والأمان له، وتعزيز صموده، ومواصلة النضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب الفصائل الوطنية بضرورة المشاركة في الحوارات واللقاءات، داعيا إياها إلى تقبل الرأي والرأي الآخر، للخروج بتوصيات وأهداف واضحة عنوانها بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحقيق السلم المجتمعي لأبناء شعبنا.
من جانبه، أكد أمين سر إقليم "فتح" وسط الخليل عماد خرواط، ضرورة عمل اللقاءات والجلسات الحوارية لما لها من أهمية في تعزيز التواصل ما بين الشعب الفلسطيني وقيادته، وإشراكهم في تحديد الرؤية، والعمل المشترك من أجل تعزيز الصمود، وتوفير الأمن والأمان.
وقال منسق برنامج الحوار الوطني والمجتمعي تامر الأطرش، إن هناك سلسلة من اللقاءات ستعقد في محافظات الضفة الغربية، لتعزيز دور القاعدة الشعبية في صنع القرار، وتحقيق الوحدة الوطنية، والتصدي لسياسة الاحتلال التي تسعى إلى تقويض دور السلطة الوطنية الفلسطينية.