المتظاهرون يطالبون نتنياهو بإبرام صفقة الرهائن قبل السفر إلى أمريكا

بينما يستعد نتنياهو للإقلاع إلى واشنطن، تطالبه "منتدى العائلات"، وهي جماعات مناهضة للحكومة، بالبقاء حتى انتهاء المحادثات؛ كما تم التخطيط لاحتجاج في المطار غدا الأحد.

ومن المتوقع أن يشارك آلاف الإسرائيليين في مظاهرات أسبوعية في تل أبيب وأماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد مساء اليوم السبت، لحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدم السفر إلى الولايات المتحدة عندما يبدو أن صفقة الرهائن في متناول اليد.

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو الأحد إلى واشنطن حيث سيلقي كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأميركي الأربعاء. ومن المتوقع أيضا أن يلتقي رئيس الوزراء بالرئيس الأمريكي جو بايدن، رغم أن مصير الاجتماع غير واضح حيث يعزل بايدن نفسه في منزله في ديلاوير بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا.

وأطلق منتدى عائلات الأسرى والمفقودين حملة تطالب ببقاء نتنياهو في إسرائيل لمواصلة المحادثات مع حماس للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

وفي مساء الجمعة، أقام أعضاء المنتدى عشاء سبت تقليديا خارج منزل رئيس الوزراء في قيسارية. وكتب المنتدى على موقع X، المعروف سابقا باسم تويتر: "إذا وافقتم على الصفقة، فقد يكون هذا هو السبت الأخير لهم في الأسر".

"إن أمريكا تستطيع أن تنتظر ـ ولكن 120 رهينة لا يستطيعون ذلك"، هكذا كتب المنتدى في منشور أعلن فيه عن التجمع الذي سيقام مساء السبت في ساحة الرهائن في تل أبيب. "أولاً، أبرِموا الاتفاق، ثم ألقوا خطابكم!"

ومن بين المتحدثين في مظاهرة السبت الرهينة المحررة ميراف تال؛ وأفيرام شاؤول، شقيق أورون شاؤول، الذي قُتل في حرب غزة عام 2014 وما زالت جثته محتجزة؛ وناداف رودايف، نجل ليور رودايف، الذي قُتل في 7 أكتوبر وما زالت جثته محتجزة؛ ويزهار ليفشيتز، نجل يوشيفيد ليفشيتز، الرهينة المحررة، وعوديد ليفشيتز، الذي تحتجزه حماس.

ومن المقرر أيضًا أن يلقي السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل توم نيدس كلمة في التجمع.

وقد أثارت المحادثات الرامية إلى تأمين اتفاق هدنة بشأن إطلاق سراح الرهائن تفاؤلاً متزايداً في الأيام الأخيرة. ففي يوم الجمعة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "نحن على بعد خطوة واحدة فقط" من التوصل إلى اتفاق.

كما استغل المتظاهرون المناهضون للحكومة، الذين يطالبون بإجراء انتخابات جديدة، حملة عائلات الرهائن.

"الأمر الأكثر أهمية من الرحلة، والأكثر أهمية من الخطاب أمام الكونجرس، هو التوصل إلى اتفاق يعيد رهائننا إلى الوطن"، هذا ما كتبه "إخوان في السلاح"، وهي مجموعة احتجاجية للجنود الاحتياطيين، على موقع "إكس".

وكتبت المجموعة "اخرجوا إلى الشوارع! أحدثوا ضجة! لدينا مهمة واحدة: إعادتهم إلى ديارهم". وإلى جانب المظاهرة الأسبوعية في شارع كابلان في تل أبيب وأمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، قالت المجموعة إنها ستتجمع أيضًا في مطار بن جوريون مساء الأحد للاحتجاج على رحيل رئيس الوزراء.

ستسبق مظاهرة شارع كابلان ليلة السبت تجمعًا أصغر حجمًا