اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

تقرير يكشف عن فشل أمريكا في التحقق من المساعدات المقدمة لأفغانستان

المساعدات في أفغانستان
المساعدات في أفغانستان

أفاد تقرير رقابي أمريكي صدر أمس الأربعاء، أن مكتبين تابعين لوزارة الخارجية الأمريكية فشلا في الامتثال للسياسات الداخلية المتعلقة بفحص مجموعات المساعدة في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان والتي تلقت 293 مليون دولار من الأموال، مما يسمح للمتطرفين بالاستفادة منها.

وأكد المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان على أهمية ضمان عدم تحويل المساعدات إلى طالبان أو أي كيانات أخرى خاضعة للعقوبات. وذكر التقرير: "من الأهمية بمكان أن تعرف الدولة من يستفيد فعليًا من هذه المساعدات".

وكشف التقرير أن حركة طالبان سعت إلى الحصول على أموال المساعدات الأمريكية من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك إنشاء منظمات إنسانية. وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى أن تقوم وزارة الخارجية "بتقييم المخاطر التي يفرضها شركاؤها التنفيذيون بشكل كامل ومتسق".

ووجد مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان أنه في حين كانت ثلاثة من مكاتب وزارة الخارجية الخمسة ملتزمة باللوائح التي تتطلب التحقق من هويات المستفيدين من المساعدات، فإن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، ومكتب شؤون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون، لم يتمكن من تقديم وثائق كافية لإثبات التزامها.

وأشار التقرير إلى أن "الدولة لم تتمكن من إثبات امتثالها لمتطلبات التحقق من الشركاء فيما يتعلق بالمكافآت التي صرفت ما لا يقل عن 293 مليون دولار في أفغانستان". ويزيد هذا الافتقار إلى الوثائق من خطر استفادة الإرهابيين والكيانات التابعة للإرهابيين بشكل غير قانوني.

وقد أقر مسؤولون في وزارة الخارجية بعدم الامتثال، مشيرين إلى قضايا مثل دوران الموظفين وحل مكتب أفغانستان وباكستان كأسباب لعدم الاحتفاظ بالوثائق. ووافقت الوزارة على استنتاجات التقرير وتعهدت "بالعمل على ضمان الامتثال" لمتطلبات الفحص.

تظل الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات لأفغانستان، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من استيلاء طالبان على كابول مع انسحاب آخر القوات الأمريكية بعد 20 عامًا من الحرب. ومنذ الانسحاب الأمريكي في 30 أغسطس 2021، قدمت واشنطن أكثر من 17.9 مليار دولار كمساعدات لأفغانستان.