الأوقاف القطرية توفر برامج قرآنية لاستغلال الإجازة الصيفية
تنظم إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، برنامج "الماهر بالقرآن" ضمن برامجها الصيفية القرآنية التربوية الموجهة لأبنائنا الطلاب الذكور؛ والذي يشرف عليه قسم القرآن الكريم وعلومه؛ بهدف استغلال أوقات الطلاب من الفئات العمرية المستهدفة خلال الإجازة الصيفية فيما يعود عليهم بالخير والفائدة؛ ولربط أبنائنا الطلاب على اختلاف أعمارهم ببيوت الله وكتابه المجيد، من خلال إعانة حفّاظ القرآن على ضبط وإتقان حفظهم، والتخلق بآداب القرآن، وتعزيز رسالة المسجد ودوره الفعّال في المجتمع وبناء الأجيال.
وأوضحت الإدارة أن برنامج (الماهر بالقرآن) يقام لمدة شهر خلال الفترة من 7 يوليو وحتى 7 أغسطس 2024م، وذلك من الأحد إلى الأربعاء خلال الفترة الصباحية من (8:00 – 11:00).
ويشتمل البرنامج على مسارين: حيث يستهدف مسار الحفظ وتصحيح التلاوة فئة الشباب (فوق 16) سنة والطلاب المتقنون لحفظهم بشكل كامل، بينما يستهدف مسار مراجعة القرآن الكريم الفئة العمرية من (6) سنوات فما فوق، بشرط إتمام حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، في الفئات (5 أجزاء، 10 أجزاء، 15 جزءًا، 20 جزءًا، 25 جزءًا، القرآن كاملاً).
وأضافت أنه في كلا المسارين يتضمن البرنامج عدة أنشطة مصاحبة، وهي: دروس في التجويد، تشتمل حفظ وشرح منظومة تحفة الأطفال والغلمان للإمام سليمان الجمزوري، ودروس في الآداب، حيث يتم دراسة كتاب زبدة التبيان في آداب حملة القرآن، كما يتضمن البرنامج إقامة مسابقات ثقافية وبرامج ترفيهية للمشاركين.
وتقام دورة الماهر بالقرآن في عشرة مراكز قرآنية بمساجد جامعة وهي: علي بن خليفة الهتمي في فريج الهتمي، محمد عبد اللطيف المانع في العزيزية، فاطمة بنت أحمد في أم صلال محمد، عبد الجليل عبد الغني في مدينة الوكرة، محمد بن عبد العزيز آل ثاني بمنطقة المرخية، علي بن علي المسلماني بالهلال، عبد اللطيف محمد المهندي بمدينة الخور، سعود بن عبد الله النقدان في معيذر الجنوبي، جامع الوالدين في أم السنيم، ومسجد (م. س 1277) في منطقة لعبيب.
وفي تقرير لتسليط الضوء على فعاليات برنامج الماهر بالقرآن في أحد مساجد الدولة، وهو جامع محمد بن عبد العزيز آل ثاني في منطقة المرخية.
أوضح الشيخ أحمد عيضة سالم المشرف على المركز أن دورة الماهر بالقرآن سجل بها في هذا المركز نحو 50 طالباً يواظب أكثرهم على الحضور، وهم موزعين على ثمانية حلقات، وأشار بأن مسار المراجعة بفئاته المختلفة موزع على عدة حلقات والهدف أن يراجع كل طالب محفوظه كاملاً خلال فترة الدورة، بينما مقرر مسار الحفظ يومياً ليثمر ذلك عن حفظ جزأين من القرآن الكريم خلال فترة البرنامج وهذا القدر الكبير قد يحتاج في غير هذا البرنامج المكثف إلى نحو عام كامل ليحفظ الطالب هذا القدر.
وذكر أن المركز به نحو 10 طلاب خاتمين، وبعضهم راجع خلال الأسبوع الأول ستة أجزاء من القرآن الكريم أي نحو مائة وعشرين صفحة من كتاب الله.
وحث الشيخ أحمد سالم عموم الشباب على اغتنام هذه البرامج والدورات الهادفة في حفظ كتاب الله واستغلال أوقاتهم وهي أغلى ما يملكه الإنسان في الاستثمار النافع بالتزود من العلم النافع، ودعا أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على المشاركة في هذه البرامج الإيمانية والقرآنية النافعة، وتنشئتهم على الهدي القرآني وارتباطهم بالمساجد وهي أطهر بقاع الأرض.
المدرس سالم عبد الحليم قال إن الدورة تعد من الأهمية بمكان للطلاب خلال الإجازة الصيفية لاستغلال أوقاتهم بشكل حسن ومفيد، كما أنها تساهم في إحياء رسالة المسجد ودوره الفاعل في حياة المجتمع المسلم كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر أن حلقته مخصصة لمراجعة الخاتمين لما يحفظونه، وثمن حرص وزارة الأوقاف على إقامة مثل هذه البرامج القرآنية التي تنفع أبنائنا الطلاب وتحفظ أوقاتهم فيما ينفعهم.
وأوضح المدرس أنس محمد الوائلي أن حلقته تضم الطلاب المبتدئين في الحفظ وأغلبهم يحفظ جزء واحد أو جزأين، ولفت أن الدورة لها الكثير من الفوائد فهي توفر بيئة مناسبة للطلاب المشاركين لاستغلال أوقاتهم في فترة الإجازة الصيفية في حفظ القرآن الكريم ومراجعة المحفوظ وإتقان الحفظ والاستفادة من تعلم أحكام التجويد، وهم في بيئة إيمانية وصحبة طيبة وفي جو يملؤه الحب والتآلف والتنافس المحمود.
الطالب مجد عبد الفتاح السلاموني قال إنه يشارك للعام الثاني في البرنامج خلال الإجازة الصيفية، وقال إنه يدرس في مدرسة مصعب بن عمير وهو الآن في الصف الثالث الثانوي، ويحفظ بحمد الله عشرين جزءًا من القرآن الكريم، وأبدى إعجابه بهذه الدورة لما لها من فوائد في استثمار وقت الفراغ في الإجازة في مراجعة القرآن الكريم وإتقان الحفظ، وتدبر معاني القرآن مع مراجعة أحكام التجويد، والمداومة على تلاوة ومراجعة كتاب الله مع أقرانه في بيئة إيمانية بالمسجد، ونوه بأنه راجع خلال الأسبوع الأول خمسة أجزاء، ويحرص أن يراجع كل يوم المقرر من القرآن ويسمعه لمدرس حلقته، كما أنه يستفيد كثيراً من دروس متن تحفة الأطفال في تعلم تجويد القرآن والتي تشتملها الدورة.
وذكر الطالب أسامة حسن محمد بأنه يدرس في الصف العاشر بمدرسة جاسم بن حمد، وأنه أحد طلاب مراكز تعليم القرآن الكريم وبفضل الله يختم حفظ القرآن كاملاً، وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك في هذا البرنامج القرآني المكثف، وراجع خلال الأسبوع الأول ثمانية أجزاء، وأكد أن الحافظ لكتاب الله يحتاج إلى المراجعة المستمرة لجميع أجزاء القرآن لتثبيت حفظه، وهذه الدورة فرصة جيدة للتواجد مع نخبة من الطلاب من حفظة القرآن الكريم والمدرسين المتقنين الذين يحرصون على تصحيح التلاوة وإتقان الحفظ لكل طالب مشارك.
وأوضح الطالب محمد ياسر ياسين أنهى المرحلة الثانوية ويستعد لدخول الجامعة، وأنه يختم حفظ القرآن الكريم، ونوه بأن مشاركته في برنامج الماهر بالقرآن لمراجعة محفوظه، والاستفادة من وقت الفراغ في الإجازة فيما ينفعه ويعود عليه بالخير والفائدة، ففي الأسبوع الأول أكرمه الله بمراجعة نحو أربعة أجزاء أول القرآن من سورتي البقرة و آل عمران، وأربعة أجزاء من آخر القرآن من الناس وحتى الذاريات، كما تمتاز الدورة بتعلم وإتقان أحكام التجويد، وكذلك الاستفادة من الآداب العامة المصاحبة للدورة.
وتابع الطالب عبد الخالق أحمد السلفي بأنه يدرس في الصف العاشر، وهو أحد الخاتمين للقرآن الكريم وأحد طلاب برنامج تعاهد بوزارة الأوقاف لحفظ القرآن أونلاين، ويراجع خلال البرنامج ما حفظه بداية من سورة البقرة، وثمن ما يقوم به جميع المدرسين بالدورة من إتقان الحفظ والتجويد، وقال إنه سعيد بالتعرف على عدد من الطلاب من حفظة كتاب الله وهذه هي الصحبة الطيبة التي تنفع الإنسان.