الجارديان: نائبة بايدن تطالب بإقامة الدولة الفلسطينية
ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة المحتملة في انتخابات الرئاسة القادمة كامالا هاريس التي تطالب فيها بإقامة دولة فلسطينية والعمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار مقال للكاتبة روث أندرو أن هاريس طالبت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتنياهو خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة بالعمل على تحسين الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع نتيجة للحرب الحالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما أكدت نائبة الرئيس الأمريكي أنها سوف تسعى لحل أزمة غزة ورفع المعاناة عن الفلسطينيين حال فوزها في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر من العام الحالي.
وأوضحت هاريس في تصريحات لها في أعقاب محادثات مع رئيس وزراء إسرائيل أنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، مؤكدة رفضها للأحداث المدمرة في قطاع غزة خلال التسعة أشهر الماضية التي تمثلت في قتل الأطفال وتجويع سكان القطاع الذين دفعتهم الحرب إلى النزوح عدة مرات بحثا عن ملاذ آمن.
ولفتت هاريس إلى أنه إذا كان من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ضد هجمات حركة حماس الفلسطينية فمن المهم اختيار الأسلوب المناسب لهذا الدفاع، مؤكدة أنه " لايمكننا ان نغض البصر عن مأساة سكان قطاع غزة أو نتجاهل معاناتهم".
وطالبت المرشحة الرئاسية المحتملة الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس بالسعي للتوصل لوقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن لوضع نهاية لتلك الحرب التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين.
وأشار المقال إلى أن نائبة الرئيس الأمريكي تناولت خلال اللقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية مسألة النزوح المتكرر لسكان القطاع هربا من القصف الإسرائيلي المستمر، موضحا أن الحرب الحالية التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، راح ضحيتها ما يزيد على 39 ألف فلسطيني.
ولفت المقال إلى أن اللهجة الحادة التي تحدثت بها هاريس خلال تصريحاتها بخصوص الوضع في غزة تعكس سياسة مغايرة لتلك التي يتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف المقال أن مؤيدي نائبة الرئيس الأمريكي يرون أنها من المرجح أن تنتقد ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي علنا وأنها قد تسلط الضوء على أعداد الضحايا من المدنيين في القطاع على الرغم من استمرار واشنطن في تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل، والتي كانت تشكل أحد أهم ركائز السياسة الخارجية للرئيس بايدن.
وفي الختام.. لفت المقال إلى أن هاريس لم تحضر الجلسة المشتركة للكونجرس يوم الأربعاء الماضي والتي وجه خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وأكتفت بإصدار بيان أكدت فيه أنه لا يجب تفسير عدم حضورها على أنه مقاطعة لكلمة رئيس الوزراء.