على مواقع التواصل.. الجيش الباكستاني يستخدم برنامج سري لاستهداف المعارضين
أفاد تقرير نشره موقع Dropsite أن الجيش الباكستاني جند آلاف الضباط العاملين في برنامجه السري لشن هجمات إلكترونية مستهدفة على القضاة والصحفيين والناشطين الذين يعتبرهم أعداء سياسيين.
وأطلقت إدارة العلاقات العامة بين الخدمات العسكرية الباكستانية برنامجًا يُعرف باسم "شبكة أجاهي الجيش" أو شبكة التوعية بالجيش (AAN) في العام الماضي، والذي بموجبه يقوم الضباط العسكريون بإنشاء ملفات تعريف وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لدفع الرسائل المؤيدة للجيش.
وتصنف إدارة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني أولئك الذين يعارضون مؤسسات الدولة وشخصياتها على وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارهم "إرهابيين رقميين" يتعرضون بعد ذلك لاتهامات وتهديدات تشهيرية، ويحتل أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان وحزبه "حركة الإنصاف الباكستانية" مرتبة عالية في قائمة "الإرهابيين الرقميين".
يتلقى الضباط في AAN رسائل معتمدة من رؤسائهم ثم يقومون بمشاركة هذه الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام أسمائهم المستعارة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله "نتلقى تعليمات من رؤسائنا بنشر منشورات سياسية على الرغم من علمنا بأن هذا يعد انتهاكا لقسمنا والدستور".
"يتم إجبار الناس على نشر منشورات ضد أعضاء السلطة القضائية والمجتمع المدني. نحن نشارك في معارك سياسية تضر بصورة الجيش".
وفي وقت سابق من هذا العام، حجبت باكستان الوصول إلى منصة التواصل الاجتماعي X (المعروفة سابقًا باسم Twitter)، مشيرة إلى مخاوف وطنية. ومنذ حظر X، أصدرت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني توجيهات جديدة، تحث ضباطها على تركيز انتباههم على Facebook وشن هجمات عبر الإنترنت.
في أغسطس من العام الماضي، أعلن وزير تكنولوجيا المعلومات آنذاك، سيد أمين الحق، خطط لتطوير بديل لتطبيق واتساب لموظفي الحكومة الفيدرالية. وكانت السلطات الباكستانية مترددة بشأن واتساب والأمن الذي توفره المنصة المملوكة لشركة ميتا بعد استهداف ما يقرب من عشرين مسؤولاً فيدراليًا بواسطة برنامج بيغاسوس، وهو برنامج تجسس طورته شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية NSO، في عام 2019.
وفي أغسطس من هذا العام، أصبح التطبيق المعروف باسم "بيب" في مراحله النهائية من التجربة. ووفقاً للتقارير، تخطط الحكومة الباكستانية الآن لطرح التطبيق لجميع موظفيها في غضون 45 يوماً.
قالت وزيرة الدولة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، شذى فاطمة خواجة، إن تطبيق "بيب" من شأنه أن يساعد في ضمان "خصوصية البيانات وحمايتها" في الاتصالات الحكومية.