هجوم كبير لحزب الله على شمال إسرائيل.. والقبة الحديدية تفشل في مواجهة ”المسيرات”
أصيب ما لا يقل عن سبعة أشخاص، أحدهم في حالة حرجة، في هجوم لحزب الله من لبنان على شمال إسرائيل، وسط توترات إقليمية متصاعدة مع استعداد إسرائيل لهجوم انتقامي متوقع من إيران ووكلائها المتحالفين معها.
وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إنها عالجت الضحايا في ثلاثة مواقع في منطقة نهاريا مضيفة أن شخصًا واحدًا أصيب بجروح خطيرة، وآخر في حالة خفيفة إلى متوسطة، وخمسة آخرين أصيبوا بجروح طفيفة، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
وأصيب الرجل المصاب بجروح خطيرة، في الأربعينيات من عمره، بشظايا أثناء قيادته واصطدم بجانب الطريق وعلى بعد مئات الأمتار، في موقف للسيارات، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا بشظايا، وفقًا لنجمة داوود الحمراء وأصيب الخمسة الآخرون بانفجار وقع بالقرب منهم.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، قائلا إنه أطلق "سربًا" من الطائرات المسيرة الهجومية التي استهدفت قاعدة عسكرية، لكن يبدو أن جميع الضحايا من المدنيين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه حدد عدة طائرات بدون طيار دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان في الهجوم، وأن نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" اعترض واحدة منها بينما ضربت الطائرات الأخرى منطقة نهاريا، مما تسبب في وقوع إصابات.
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة بدون طيار تصطدم بطريق في بلدة المزرعة في الجليل الغربي، بالقرب من نهاريا.
وقالت التقارير إن الطائرة بدون طيار ضربت مركبة بشكل مباشر وأوضح مسعفون إنه تم العثور على شخص واحد في السيارة مصابًا بإصابة خطيرة في الرأس.
وكشف البروفيسور مسعد برهوم، مدير المركز الطبي للجليل في نهاريا، للقناة 12 العبرية أن المستشفى يعالج أربعة أشخاص من إصابات، بما في ذلك الفرد المصاب بجروح خطيرة، والذي تم إدخال أنبوب تنفس إليه وفقد الوعي.
وقال مصدر في حزب الله لوكالة رويترز إن الهجوم لم يكن الانتقام المتوقع لقتل إسرائيل لقائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي.
وتعهد حزب الله بالانتقام، مما أثار مخاوف من تصعيد كبير قد يتحول إلى حرب شاملة.
