اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

ظاهرة لم تحدث من مئات السنين.. أستاذ جيولوجيا يوضح أسباب الأمطار جنوب مصر

أمطار - أرشيفية
أمطار - أرشيفية

قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إنه خلال الأيام الماضية، هطلت أمطار غزيرة في أنحاء كثيرة من غرب ووسط وشرق أفريقيا وهذا طبيعى فى مثل هذا الوقت من العام للظروف الجوية نتيجة حركة الفاصل المدارى (ITCZ) نحو شمال أفريقيا صيفًا.

وتابع خلال منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ولكن غير الطبيعى أن يمتد حزام الأمطار أكثر نحو الشمال ليشمل أماكن بعضها لم تصلها الأمطار منذ مئات السنين فى شمال السودان – جنوب مصر (من حلايب حتى العوينات مرورًا بأسوان)، وشمال كل من تشاد والنيجر ومالى وموريتانيا، وامتدت أيضا الى جنوب السعودية، وفى المقابل هطول أمطار قليلة وأقل من المتوسط على طول خليج غينيا المعروف بأمطاره الغزيرة.

الأمطار مرتبطة بعدة عوامل

واشار أستاذ الجيولوجيا، إلى أن الأمطار بصفة عامة على سطح الكرة الأرضية مرتبطة بعدة عواما أهمها تأثير الشمس على مياه البحار والمحيطات وتكوين الظواهر الجوية مثل النينو (El Niño) بارتفاع درجة حرارة مياه سطح المحيط الهادى وتأثيرها على الكتل الهوائية والبخر وتكوين السحب وحركتها لتسقط أمطار فى بعض المناطق مثل شرق أفريقيا وتكون جفاف فى مناطق أخرى.

وأوضح "شراقي"، أن شدة حرارة الشمس بالنسبة للأرض لها علاقة بدورة النشاط الشمسى (انفجارات البقع الشمسية) التى مدتها 11 عاما، وحاليا 2024 -2025 يشكلان منتصف الدورة، وبالتالى ذروة نشاطها وهى تتسم بانها دورة نشيطة عن غيرها منذ ان بدأت 2018، ولذلك شاهدنا الشهرين الأخيرين ارتفاعًا كبيرًا فى درجات الحرارة فى أيام كثيرة غير معتادة، وسوف يظل ذلك حتى العام القادم، وهذا النشاط مسئول أيضا عن سنوات الفيضانات والجفاف فى جميع الأنهار منها نهر النيل منذ آلاف السنين.

الذى يحدث حاليا يرجع إلى التقلبات المناخية وليس للتغيرات المناخية، وإذا استمرت هذه الأمطار في التكرار لمدة 30 عامًا متصلة حينئذ تصبح تغير مناخى دائم.

استمرار الأمطار خلال الأيام المقبلة

كما لافت إلى أن امتدت الأمطار المدارية التى اعتادت أن تسقط على منطقة حزام الأمطار جنوب الساحل الأفريقى (جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية) أو منطقة التقارب المدارية (ITCZ)، شمالا حتى جنوب مصر من حلايب حتى جبل العوينات (1934 متر) منذ الأول من أغسطس، ومازالت مستمرة الأيام القادمة وهذا هو الأمر غير معتاد حيث كانت تحدث السيول لعدة ساعات فى بعض الأماكن كما حدث فى سيول أسوان 17 يناير 2010،و 12 نوفمبر 2021، ولكن ما لم يحدث منذ مئات السنوات هو أمطار تقترب من أسبوعين، وقد تمتد أكثر من ذلك.

واختتم منشوره قائلا جبل العوينات كان فى العصور المطيرة برج المياه فى شمال أفريقيا حيث تنبع منه الأنهار المتجهة إلى جميع الاتجاهات منها غربًا لتغذية بحيرة تشاد، كما هو الحال حاليا بالنسبة للهضبة الإثيوبية، وكان رئيسيا فى تغذية خزان الحجر الرملى النوبى الممتد فى صحراء مصر الغربية والسودان وتشاد وليبيا، ويشكل حاليا أحد أكبر الخزانات الجوفية فى العالم.

موضوعات متعلقة