الخارجية الفلسطينية تعلق على إجراءات إسرائيل ضد النرويج
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقييد عمل الدبلوماسيين النرويجيين العاملين في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس، واعتبرته سابقة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للدول كافة، للتأثير في مواقفها العادلة تجاه انتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وأشادت الخارجية الفلسطينية، بالعلاقات الثنائية التي تربط دولة فلسطين ومملكة النرويج، وأكدت أهمية التمثيل الدبلوماسي للنرويج لدى دولة فلسطين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وعبرت الخارجية الفلسطينية عن رفضها واستهجانها محاولات إسرائيل خلق حجج وذرائع واهية للضغط على الدول والمؤسسات الدولية التي تساعد شعبنا وتساهم في الضغط الدبلوماسي والقانوني على السلطة القائمة بالاحتلال؛ لوقف جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، أدان المجلس الوطني الفلسطيني، قرار إسرائيل إلغاء الوضع الدبلوماسي لممثلي النرويج لدى السلطة الفلسطينية.
وقال المجلس في بيان، اليوم الخميس، إن هذا القرار هو انتهاك للقانون الدولي والمعاهدات الدبلوماسية الموقعة بين الدول، وخطوة أخرى نحو نقض إسرائيل وإلغائها لجميع الاتفاقيات التي توصلنا إليها، ودليل على عدم احترام إسرائيل للنظام والإرادة الدوليين.
وأضاف، أن كيان الاحتلال الفاشي أصبح كيانا معزولا ودولة فصل عنصري تهدد الاستقرار والأمن والسلام العالمي.
وطالب المجلس دول العالم بعزل دولة الاحتلال وطردها من جميع المؤسسات والبرلمانات الدولية والقارية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإيقاف نزيف الدم وحرب الإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ 76 عاما.
ألغت دولة الاحتلال الاعتماد الدبلوماسي لثمانية دبلوماسيين نرويجيين مقيمين في تل أبيب تعاملوا مع السلطة الفلسطينية.
وقال بيان لوزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلية إن هذه الخطوة جاءت رداً على "سلسلة من الخطوات الأحادية الجانب والمعادية لإسرائيل التي اتخذتها حكومة النرويج مؤخراً"، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطينية و"التعليقات الحادة التي أدلى بها كبار المسؤولين النرويجيين مؤخراً"، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
وتم استدعاء السفير النرويجي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس المحتلة وإبلاغه بأن اعتماد الدبلوماسيين سيتم إلغاؤه خلال سبعة أيام وتأشيراتهم خلال ثلاثة أشهر.
وأشار البيان إلى أن "إسرائيل أعطتهم خيار التقدم بطلب اعتماد جديد للسفارة في إسرائيل، موضحة أن هناك ثمن للسلوك المناهض لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس "انضمت أوسلو أيضًا إلى الدعوى القضائية التي لا أساس لها ضدنا في المحكمة الجنائية الدولية".