الخارجية الفلسطينية: مجزرة مواصي خان يونس انعكاس للفشل الدولي في وقف حرب الإبادة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر.
وأكدت في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن الوقف الفوري لإطلاق النار السبيل الوحيد لحماية المدنيين الفلسطينيين وخلق بيئة مناسبة لإنجاز صفقة التبادل.
وأشارت الخارجية إلى أن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في مواصي خان يونس والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 40 مواطنا وأكثر من 60 جريحاً وعدد آخر من المفقودين، هي سياسة إسرائيلية رسمية تمعن في تحويل كامل قطاع غزة إلى أرض خالية لا تصلح للحياة البشرية.
ولفتت إلى أن افلات إسرائيل وقادتها المستمر من العقاب وتوفير الحماية لها يعطيها المزيد من الوقت لارتكاب أبشع اشكال القتل والتطهير العرقي والتهجير ضد المواطنين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، إن المجزرة الدمويّة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحقّ المدنيين النازحين، اليوم الثلاثاء، في منطقة المواصي غرب خان يونس تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا، ومحاسبته على كل هذه الجرائم.
وأضافت الحركة في بيان، صدر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أن هذه المجزرة تدلّل على مآرب حكومة الاحتلال الإباديّة، والتي تمارس القتل، والإرهاب، والمجازر، والتجويع، والحرمان من أبسط مقومات الحياة، لتنفيذ مخططاتها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أنّ هذه المجزرة البشعة التي تأتي بعد سلسلة من المجازر اقترفها جيش الاحتلال باستخدام الأسلحة الأميركيّة تكشف زيف ادعاءات الاحتلال حول المناطق الآمنة (الإنسانيّة)، مؤكدة أنّ هذه المجازر الدمويّة تعبّر عن الطبيعة الفاشيّة لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة التي تجد في الإبادة الجماعيّة وسيلةً لتطبيق مشاريعها التصفويّة لحقوق شعبنا.
وأكدت "فتح" أن شعبنا سيبقى صامدا على أرض وطنه، ولن يرحل، وسيفشل مخططات الاحتلال مهما كان الثمن.