اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين

القصة الكاملة لاعتراف الدولة العثمانية بالانتداب البريطاني على فلسطين

الانتداب البريطاني على فلسطين
الانتداب البريطاني على فلسطين

تُعتبر فترة الانتداب البريطاني على فلسطين واحدة من المراحل الحاسمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث وقد جاء هذا الانتداب بعد انتهاء حكم الدولة العثمانية في المنطقة، وهو ما يقتضي فهم كيفية اعتراف الدولة العثمانية بهذا الانتداب وما هي خلفيات هذا القرار.
الحقبة العثمانية في فلسطين
منذ القرن السادس عشر وحتى الحرب العالمية الأولى، كانت فلسطين جزءًا من الإمبراطورية العثمانية ضمن ولاية الشام، والتي شملت أيضًا أجزاء من سوريا والأردن ولبنان.

الحرب العالمية الأولى
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، دخلت الإمبراطورية العثمانية في الصراع إلى جانب قوى المركز وكانت الأراضي العثمانية في الشرق الأوسط هدفًا لعدة دول حليفة.

الانتداب البريطاني ووعد بلفور
خلال الحرب العالمية الأولى، شُرِعَ في عملية تفاوضات مع القوى المتصارعة حول تقسيم أراضي الإمبراطورية العثمانية بعد انتهاء الحرب وجاء وعد بلفور في عام 1917 من الحكومة البريطانية، والذي تعهد بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وهو ما زاد من تعقيد الوضع.

اتفاقية سيفر

في مثل هذا اليوم 10 أغسطس 1920، تم توقيع اتفاقية سيفر بين القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، والتي تضمنت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وبين ممثلي الدولة العثمانية نصت الاتفاقية على تقسيم الأراضي العثمانية ووضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني.
وتضمنت الاتفاقية منح بريطانيا الانتداب على فلسطين، وسوريا ولبنان إلى فرنسا، وشرقي الأناضول إلى إيطاليا، بالإضافة إلى إشراك بعض الأراضي الأخرى في تسويات مختلفة.

الاعتراف العثماني بالانتداب البريطاني

مع توقيع اتفاقية سيفر، اضطرت الدولة العثمانية إلى القبول بالانتدابات التي فرضتها القوى الكبرى ولم يكن للعثمانيين سوى القبول بالقرارات المفروضة عليهم نظراً لتداعيات الحرب والخسائر العسكرية التي تعرضوا لها.
وعلى الرغم من أن اتفاقية سيفر نصت على تفاصيل التقسيم، فإن المعاهدة النهائية التي أسست الوضع الدولي للأراضي العثمانية كانت معاهدة لوزان التي وُقِّعت في 24 يوليو 1923.
في هذه المعاهدة، اعترفت الجمهورية التركية التي حلت محل الإمبراطورية العثمانية رسمياً بالانتداب البريطاني على فلسطين.
الانتداب البريطاني
تحت الانتداب البريطاني، بدأت بريطانيا في تنفيذ وعد بلفور وتعزيز الهجرة اليهودية إلى فلسطين، مما أدى إلى توترات بين العرب الفلسطينيين والمهاجرين اليهود.
ساهم الانتداب البريطاني في تصعيد النزاعات الإقليمية والسياسية، مما هيأ الساحة لتطورات مستقبلية أدت إلى زرع إسرائيل فوق الأرض العربية في فلسطين.
كان اعتراف الدولة العثمانية بالانتداب البريطاني على فلسطين جزءًا من عملية التحول الكبيرة التي مر بها الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى.
وقد تركت هذه الفترة تأثيرات عميقة على التاريخ الفلسطيني والإقليمي، والتي ما زالت تلقي بظلالها حتى اليوم.