الصحة تحدد فرص انتشار جدري القرود في مصر.. وهل يتحول إلى كارثة عالمية مثل كورونا؟
هل سيؤدي فيروس إم بوكس جدري القرود إلى إحداث جائحة أخرى مثل كورونا؟
سؤال يردده البعض خلال الآونة الأخيرة، وأجاب عنه الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة.
ووفق منشور لوزارة الصحة نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: يبدو أن هذا غير مرجح للغاية، وعادةً ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكورونا بسبب الفيروسات المحمولة جوًا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض.
وذكر: ينتشر فيروس إم بوكس المعروف أيضًا باسم جدري القرود، في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة، وغالبًا ما يسبب آفات جلدية مرئية يمكن أن تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين، موضحًا أن العلماء يقولون إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات ام بوكس مستمرة منخفض، حيث ينتشر الجدري ببطء شديد على عكس فيروس كورونا.
وأضاف: بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير، وزاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف، وبحلول مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد – 19 بأنه جائحة، كان هناك أكثر من 126000 إصابة و4600 حالة وفاة بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة.
واستكمل: على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100000 إصابة على مستوى العالم مع حوالي 200 حالة وفاة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وهناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة كوفيد -19.
وأشار إلى أن العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري، لافتًا إلى أن هذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء كوفيد عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات.
وقال: نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك.. وفرص تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.