اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

ممثل الاتحاد الأوروبي يطلع على الأوضاع فى محافظة طولكرم

أطلع محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين ألكساندر شتوتسمان، على أوضاع محافظة طولكرم.

وأشار إلى انتهاكات الاحتلال والاعتداءات المستمرة، من الاقتحامات والاجتياحات المتكررة لمخيمي طولكرم ونور شمس والمدينة، وجميع القرى والبلدات، والتدمير المتعمد للبنية التحتية، وجرف الشوارع، واستهداف المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى تقديم شرح عن الاحتياجات من المشاريع التي تلامس القطاعات كافة.

وأكد دور الاتحاد الأوروبي في الوقوف إلى جانب شعبنا، مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء لعرض صورة عن المشهد بمحافظة طولكرم، هذه المحافظة الساحلية، التي كانت تنعم بالهدوء، إلا أنها تواجه تحديات الاحتلال والمستعمرين والاقتحامات، وما تركه من آثار جدار الفصل والتوسع العنصري.

وقال: "إضافة إلى الحصار وإغلاق الحواجز، هناك اعتداءات المستعمرين، وإخطارات وقف العمل للمزارعين على الأراضي المحاذية للجدار، في عتيل ودير الغصون وشويكة، وصولاً إلى الأراضي الزراعية غرب طولكرم، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار، علاوة على تأثير مصانع "جيشوري" الكيماوية وانبعاثاتها الخطيرة، مع وجود عدد من المستعمرات، وما يمارس من خلال الاستعمار الرعوي قرب بلدات قفين والنزلة الشرقية، وسهل رامين، وشوفة".

وتحدث عن الوضع العام، وتضرر الوضع التجاري والاقتصادي، وتأثير أزمة رواتب الموظفين العموميين، وعدم عودة العمال إلى العمل في أراضي الـ48، إضافة إلى عدم وصول المتسوقين من أهلنا من أراضي الـ48 إلى أسواق طولكرم بسبب حصار الاحتلال وإغلاق الحواجز وتدمير مدخل طولكرم الشرقي، ووضع بوابة حديدية جديدة قرب جسر جبارة جنوب المدينة، والإغلاقات المتواصلة لحاجز عناب شرقا.

وأشار المحافظ طقاطقة إلى الاحتياجات من المشاريع على مستوى المحافظة، التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا ومحافظة طولكرم، مؤكداً أهمية تعزيز مكانة الطاقات الشبابية والإبداعية، منوهاً إلى وجود ثلاث جامعات، إضافة إلى اهتمام هذه المحافظة بالعلم والتعليم، مع الإشارة إلى أن طولكرم محافظة معروفة بهويتها الزراعية وفيها تجارب ناجحة من مصانع وشركات وغيرها من المجالات الأخرى.

بدوره، عبر ألكساندر شتوتسمان عن امتنانه لزيارة محافظة طولكرم، مشيراً إلى أن هذه الزيارة والجولة، للاطلاع عن قرب على أوضاع طولكرم وما يعانيه الشعب الفلسطيني.

وقال: إن الاتحاد الأوروبي مؤمن بأن هناك شريكا فلسطينيا يعمل معه، ولذلك عمل على زيادة المساعدات للفلسطينيين وهي غير كافية، وبالتالي من الضروري أن يكون هناك دعم للقطاع الخاص، مع إسناد كل قطاعات المجتمع من الشباب والطاقات الإبداعية، وغيرها من المجالات.

من جانبه، تحدث رئيس الغرفة التجارية منير الدحلة عن الوضع الاقتصادي والتجاري في محافظة طولكرم، مشيراً إلى صعوبة هذه الحالة، نتيجة تعطل ما يزيد على 13 ألف عامل عن العمل في أراضي الـ48، إضافة إلى تضرر المنشآت الاقتصادية وبعضها أُغلقت بالكامل، نتيجة استمرار اعتداءات الاحتلال، وتسريح عمال وموظفين، علاوة على أن السوق الكرمي يعتمد بالأساس على المتسوقين من أهلنا من أراضي الـ48، فضلا عن أن إغلاق المعابر أدى إلى خفض القدرة الشرائية.

وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية ومداخل المدينة، وإغلاق الحواجز، ساهما في تردي الوضع التجاري، مؤكداً أهمية تعزيز دور التجار من خلال مشاريع لدعمهم وإسنادهم والوقوف إلى جانبهم.

موضوعات متعلقة