لقاء بوتين وعباس.. روسيا تتابع الأوضاع في فلسطين وتؤكد دعمها لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام
أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن ما يحدث فى الشرق الأوسط لا تتجاهله روسيا رغم الوضع المتعلق بالعملية العسكرية الخاصة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية"سبوتنيك" عن الرئيس الروسي ،خلال لقائه اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قوله إن "روسيا تتابع بألم وقلق شديدين الكارثة الإنسانية في فلسطين، وتبذل قصارى جهدها لمساعدة الشعب الفلسطيني، معربا عن أسفه إزاء الخسائر في صفوف المدنيين، والتي وصلت بحسب الأمم المتحدة إلى 40 ألف شخص معظمهم بشكل رئيسي من النساء والأطفال".
ورحب الرئيس الروسي فلاديمير برئيس السلطة الفلسطينية، معربا عن سعادته بلقاء الرئيس عباس.
من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني، موقف بلاده الداعي إلى وقف إطلاق النار فورا وبشكل عاجل، لمنع إراقة المزيد من دماء الأبرياء العزل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، تمهيدا للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يثمن المكانة الوازنة لروسيا الصديقة على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن، كما يقدر مواقفها الشجاعة والثابتة والداعمة لحقوق شعبنا في المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.
واستعرض الجانبان -خلال اللقاء- آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كامل للبنية التحتية، وحرب التجويع.
وفي سياق متصل، صرح مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش بأن موسكو تمثل جزءا مهما من الصداقة العالمية مع الشعب الفلسطيني، وداعما دائما وقويا للقضية الفلسطينية، لذلك تحرص القيادة على استدامة التنسيق والتعاون والتشاور مع القيادة الروسية.
وتابع: "هناك علاقة خاصة حميمية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تسمح بتوسيع كل أطر التشاور والتنسيق بين البلدين، والقياديتين، لا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل".
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن الرئيس أبو مازن حريص على حشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني؛ لإنهاء العدوان الإسرائيلي، وتطبيق حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا على أساس قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن هذا الأمر تمثل روسيا ركنا قويا فيه.