فتح المعابر وممرات آمنة للسودانيين.. مباحثات بين مصر وتشاد لحل مشكلات إفريقيا
التقى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة يوم الأحد ٢٥ أغسطس الجارى مع "عبد الرحمن غلام الله" وزير الدولة، وزير الشئون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين في الخارج والتعاون الدولي، وذلك على هامش أعمال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"، الذي يعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن وزير الخارجية والهجرة أكد على خصوصية العلاقات الممتدة بين البلدين، مشدداً على حرص مصر على تعزيز علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين الشقيقين.
وأعرب عبد العاطى عن حرص مصر على أمن واستقرار تشاد باعتبار ذلك يمثل دعامة لأمن واستقرار المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين أعربا عن تطلعهما إلى إعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، وأهمية تدشين لجنة مشاورات سياسية بين البلدين على المستوى الوزاري.
كما أكدا على حرصهما على تعزيز التعاون المشترك، ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين لآفاق أرحب في مجالات حيوية متعددة كالطاقة والبنية التحتية والإنشاءات والكهرباء والطاقة والصحة وتصنيع الدواء والتعليم والزراعة.
وأردف السفير أبو زيد، بأن اللقاء شهد تبادل الوزيرين وجهات النظر حول تطورات الأزمة الراهنة في السودان، أخذًا في الاعتبار انعكاساتها المباشرة على كل من مصر وتشاد بالنظر إلى جوارهما المباشر للسودان، لاسيما وأنهما أكثر الدول تأثراً بالأزمة وتبعاتها الإنسانية، على ضوء استضافتهما لمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين، فضلاً عن ارتباط الحفاظ على أمنهما القومي بأمن واستقرار السودان.
ولقد اتفق الوزيران على ضرورة تركيز الجهود على فتح المعابر وتوفير ممرات آمنة لنفاذ المساعدات الإنسانية لكافة المناطق السودانية، وضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة، فضلاً عن تشجيع الدول المانحة والمنظمات الدولية المعنية للوفاء بتعهداتها فى مجال الدعم الإنسانى للسودان بالتعاون والتنسيق مع دول الجوار، وكذلك تكثيف التنسيق والعمل على التوصل للتسوية المأمولة للأزمة.
كما تم بحث مُجمل مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في القارة الإفريقية وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ولقد أكد وزيرى الخارجية على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور خلال المرحلة القادمة لمجابهة التحديات المتواترة التي تواجه دول القارة الإفريقية.