مستويات قياسية للإرهاب الاستيطاني.. أبعاد العنف الممنهج في الضفة الغربية
قال تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن إرهاب المستوطنين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مما زاد من حدة التوتر في القرى والبلدات الفلسطينية.
وأضاف التقرير الأسبوعي الصادر يوم السبت، أن تنسيق الجهود بين وزيري الأمن القومي بن غفير والمالية سموتريتش، تحت رعاية بنيامين نتنياهو، جعل من العنف الذي يمارسه المستوطنون قضية مثيرة للجدل حتى في أوساط حكومية الاحتلال. وأشار التقرير إلى أن أعمال الإرهاب التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية تتم بشكل منظم وفي وضح النهار، مما يهدد باندلاع مواجهات في المناطق الفلسطينية.
وذكرت افتتاحية صحيفة "هآرتس" الأخيرة أن بن غفير يستخدم سلطاته لدعم المستوطنين الإرهابيين، مثل عميرام بن أوليئيل، قاتل عائلة دوابشة، الذي استفاد من تخفيف شروط سجنه بفضل تدخلات بن غفير. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الأمن القومي الإسرائيلية حصلت على ميزانية إضافية لتسليح المستوطنين وتشكيل مجموعات مسلحة في الضفة الغربية، مما أثار اهتمام الولايات المتحدة ودول أوروبية. ورغم التهديدات الأمريكية بوقف إرسال الأسلحة، استمر تسليح المستوطنين تحت إشراف بن غفير.
وأشار التقرير إلى أن سموتريتش يواصل دعم الاستيطان من خلال "ريغافيم"، التي تراقب البناء الفلسطيني وتعمل على تعزيز السيطرة على مناطق "ج". كما أظهر التقرير الانتهاكات الأسبوعية التي تتنوع بين هدم المنازل، الاعتداءات، والتجريف في مختلف المناطق الفلسطينية.