فلسطين تشكو إسرائيل للجنائية الدولية بسبب عائشة نور
أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية على جريمة اغتيال الناشطة التركية الأميركية عائشة نور أزغي أيغي، التي قتلها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن عباس قوله: "نشعر بالحزن على فقدانها، وبالغضب من هذا المحتل الغاصب، ونحن نعمل مع السلطات الأميركية والتركية من أجل تحقيق عادل، كما يجري الإعداد لتقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية على جريمة اغتيالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع سواد إيغي، والد الناشطة التركية الأميركية لتقديم التعازي بـ"استشهادها".
وأضافت الوكالة أن عباس "قرر منح عائشة نور وسام نجمة القدس تقديرا لتضحياتها الغالية تجاه دعم شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال".
وقال الرئيس الفلسطيني إن "الشهيدة عائشة نور، ضحت بحياتها وهي تدافع عن الحق والعدل والتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وإنها ستظل "رمزا صادقا لتلاحم الشعبين التركي والفلسطيني الشقيقين ولكل الأحرار في العالم".
وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة التركية الأميركية عائشة نور أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في السادس من سبتمبر الجاري.
والجمعة، أعيد جثمان الناشطة إلى تركيا، حيث تم دفنها أمس السبت، عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بولاية آيدن غربي البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهذا أسفر إجمالا عن مقتل 703 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5 آلاف و700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.