اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

قوات اليونيفيل على حافة الهاوية.. مواجهة الخطر في صراع حدودي متصاعد بين لبنان وإسرائيل

قوات اليونيفيل
قوات اليونيفيل


في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، تواجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) تحديات غير مسبوقة جراء النزاع المتجدد بين إسرائيل وحزب الله.

وكشف تقرير خاص لصحيفة "واشنطن بوست" أن المهمة الأساسية لليونيفيل، التي كانت تقتصر على مراقبة وقف إطلاق النار، تحولت إلى دور أكثر خطورة كحاجز بين قوتين متحاربتين، وذلك بعد جولة ميدانية مع الوحدة الإسبانية التابعة للقوة.

يصف المقدم الإسباني خوسيه إيريساري الوضع الحالي قائلاً: "تكون هناك أوقات يسودها الهدوء، ثم يتبعها فجأة أيام من القتال المستمر". منذ أكتوبر الماضي، تحولت المنطقة الحدودية إلى ساحة قتال شبه يومية تهدد بتحويل النزاع المحدود إلى حرب شاملة.

طوال سنوات، راقبت اليونيفيل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي استمر نسبياً منذ عام 2006. لكن منذ بدء النزاع في غزة في أكتوبر الماضي، أصبح دور حفظة السلام يتضمن نقل الرسائل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، في محاولة لتخفيف حدة النزاع.

ومع تصاعد القتال ونزوح المدنيين على الجانبين، انتقل دور اليونيفيل من مراقبة الانتهاكات إلى الدوريات على جبهة القتال، وهو دور وصفه إيريساري بأنه "حاجز". وأضاف: "نحن لا نتصرف ضد أي طرف، لكنني متأكد أن الوضع كان سيتفاقم لولا وجودنا هنا".

تأسست قوات اليونيفيل في عام 1978 لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان، واليوم تسعى جاهدة لتخفيف التوترات من خلال لعب دور الوسيط بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي. ومع تعليق آلية الوساطة الرسمية بين المسؤولين العسكريين للطرفين منذ أكتوبر الماضي، أصبح الحزب اللبناني يمثل مصالحه من خلال الجيش اللبناني، رغم عدم مشاركته المباشرة في المحادثات، وفقاً للصحيفة الأميركية.

وتقر اليونيفيل بقدراتها المحدودة في حال اندلاع حرب شاملة، إذ يقتصر دورها على محاولة منع التصعيد دون القدرة على وقف الحرب بالكامل. في هذا السياق، يشير ثاناسيس كامبانيس، مدير مركز "القرن الدولي"، إلى أن قوات اليونيفيل صُممت "كنموذج لإدارة النزاع وتجنب التصعيدات غير المقصودة"، وليست لحل الصراعات الجذرية أو مواجهة التصعيدات المتعمدة.

وصلت مخاوف اتساع النزاع إلى ذروتها هذا الصيف، بعد اغتيال إسرائيل لقيادي بارز في حزب الله في أواخر يوليو. وفي 25 أغسطس، شهدت المنطقة أعنف تبادل للنيران بين الطرفين، مما دفع قوات اليونيفيل إلى رفع مستوى التأهب إلى أقصى درجاته، مما استدعى اللجوء إلى الملاجئ تحت الأرض، كما يروي النقيب ألفونسو ألبار من الوحدة الإسبانية، الذي قال: "قضينا خمس ساعات في الملجأ، نسمع باستمرار أصوات نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ".

منذ انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000، تحولت طبيعة الانتهاكات على الحدود إلى مشهد أكثر تعقيداً. بينما كانت الحوادث في السابق تقتصر على تجاوزات بسيطة، شهدت المنطقة منذ أكتوبر 2023 تبادلاً يومياً لعشرات القذائف بين الطرفين.

موضوعات متعلقة