مسؤول بالأونروا: موظفو الوكالة في غزة يخشون أن يصبحوا ”هدفا” في القصف الإسرائيلي
قال سام روز مدير العمليات بالإنابة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة، إن المعلمين وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة في غزة يخشون أن يصبحوا "هدفا" بعد غارة للطيران الحربي الإسرائيلي الأربعاء الماضي على مدرسة تؤوي نازحين في القطاع المحاصر.
وأدت الغارة على مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة الأونروا وسط قطاع غزة، إلى مقتل 18 شخصا بينهم ستة موظفين أمميين.
وتعد هذه الحادثة هي الأكثر دموية التي تتعرض لها مؤسسة تابعة للأونروا منذ أكثر من 11 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وصرح روز بعد زيارته المدرسة في مخيم النصيرات، "قال أحد الزملاء إنهم لم يعودوا يرتدون سترة الأونروا لأنهم يشعرون أن ذلك يحولهم إلى هدف".
وأضاف "كان الزملاء يتجمعون لتناول وجبة بعد العمل في أحد الفصول الدراسية عندما أدت الضربة إلى تدمير جزء من المبنى، ولم يبق منه سوى كومة متفحمة من الحديد المسلح والخرسانة".
واعتبر مدير عمليات الأونروا في غزة بالإنابة تصريحات جيش الاحتلال حول مشروعية استهداف المدرسة بزعم استخدام المقاومة لها، أنها تزيد من تقويض الروح المعنوية لموظفي الأمم المتحدة الذين ما زالوا في المدرسة التي تؤوي الآلاف من المتضررين من الحرب.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا مقتل 220 على الأقل من موظفيها منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر.
وأعلنت الأونروا الجمعة مقتل أحد موظفيها خلال عملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وهي سابقة في المنطقة منذ أكثر من عقد.
ويواصل الاحتلال ارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة لليوم 344 على التوالي، عبر شن طائراته غارات جوية وقصف مدفعي، ما خلف حتى اليوم 41182 شهيدا و95280 مصابا، في كارثة إنسانية غير مسبوقة، زادها تعقيدا وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وسط تجاهل لقراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية ذات الصلة.