”اليونيفيل” تحذر من عواقب مدمرة للتصعيد في لبنان
حذرت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل"، اليوم الاثنين، من عواقب "بعيدة المدى ومدمرة" للتصعيد في جنوب لبنان، على المنطقة كافة.
وقالت "اليونيفيل"، في بيان، "أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضًا على المنطقة ككل".
وأعربت "اليونيفيل" عن قلقها البالغ على "سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وأشارت إلى تواصل جهودها "لتخفيف التوترات ووقف القصف في جنوب لبنان"، مجددة دعوتها "للتوصل إلى حل دبلوماسي"، كما حثت "جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى".
وفى وقت سابق قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع تواصل الغارات العنيفة على بلدات في لبنان، أسفرت عن استشهاد 274 مواطنا، وإصابة أكثر من 1024 آخرين، في حصيلة غير نهائية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن طائرات الاحتلال استهدفت مبنى سكني في منطقة "بئر العبد" في الضاحية الجنوبية بثلاثة صواريخ، مشيرةً إلى أن مركبات الإسعاف وفرق الدفاع المدني والإنقاذ هرعت إلى المكان.
وقصفت طائرات الاحتلال بلدة الحدث في بعلبك، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، كما شنت سلسلة غارات على بلدات الهرمل والغازية وارزي والمنطقة الواقعة بين العباسية وبرج رحال.
واستهدفت طائرات الاحتلال للمرة الأولى بلدة قرطبا في قضاء جبيل وبلدة ميروبا في قضاء كسروان في جبل لبنان.
وقصفت طائرات الاحتلال بلدات النبي شيت، طليا، الخضر، سهل ماسا، نبحا، الكنيسة، شمسطار، شعث، حزرتا، بعلبك، بريتال، ريحا ويونين في البقاع الشرقي.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت بلدات حناويه، القاسمية، عربصاليم، جباع، الدوير، المنصوري، المكنونية، حاروف، جبشيت، حداثا، كفر حتى جنوب لبنان تزامنا مع تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي في الأجواء اللبنانية.
وكان وزير الصحة اللبنانية فراس الأبيض، قد أعلن استشهاد 274 مواطنا، وإصابة أكثر من 1024 آخرين، إثر الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق لبنانية واسعة.
وأوضح الوزير الأبيض، في مؤتمر صحفي، أن من بين الشهداء 21 طفلا و39 امرأة وشهيدين من الفرق الإسعافية.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مركبتي إسعاف ومركبة إطفاء ومركزاً طبياً، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت واحتراق عدد من المركبات، ونزوح آلاف العائلات