اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

غوتيرش يحث إسرائيل على عدم وقف أعمال ”الأونروا”

أنطونيو غوتيريش
أنطونيو غوتيريش

وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الوضع الحالي في الشرق الأوسط الذي "يزداد سوءا على رأس كل ساعة"، بـ "برميل بارود".

وقال الأمين العام خلال حديثه للصحفيين في نيويورك، اليوم الثلاثاء إنه كتب مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليعبر له عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ونبه إلى أن من أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها ومن شأنه أن يشكل كارثة في ظل كارثة كاملة.

ومن شأن هذا التشريع، وفقا للأمين العام، أن ينهي فعليا التنسيق لحماية قوافل الأمم المتحدة ومكاتبها وملاجئها التي تخدم مئات الآلاف من الناس".

وقال غوتيرش إنه بدون الأونروا، سيتوقف تماما توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لمعظم سكان غزة. وأضاف قائلا:

"بدون الأونروا، سيخسر 660 ألف طفل في غزة الكيان الوحيد القادر على إعادة بدء التعليم، مما يعرض مصير جيل كامل للخطر. وبدون الأونروا، ستتوقف أيضا العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".

ومن الناحية السياسية، يقول الأمين العام إن مثل هذا التشريع سيشكل انتكاسة هائلة لجهود السلام المستدام وحل الدولتين - مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.

وأشار إلى أن مشروع القانون هذا يأتي في وقت يستمر فيه الوضع في غزة في دوامة الموت، واصفا التطورات الأخيرة في الشمال بأنها مروعة بشكل خاص.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الكابوس في غزة يدخل الآن عامه الفظيع الثاني، مشيرا إلى أن هذا العام كان حافلا بـ "الأزمات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والأخلاقية". وأشار إلى أن غزة تحولت إلى مركز لمعاناة إنسانية يصعب تصورها في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي نفذتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وفقا لتقارير قتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. وهناك آلاف آخرون في عداد المفقودين ويعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض. ونزح كافة سكان القطاع تقريبا ـ ولم يسلم أي جزء من غزة من القصف.

كما أشار الأمين العام إلى مقتل الصحفيين "على مستوى لم نشهده في أي صراع في العصر الحديث". ويواجه العاملون في المجال الإنساني مخاطر هائلة غير مسبوقة. وقتل العديد من أعضاء أسرة الأمم المتحدة، وكان الغالبية العظمى منهم جزءا من وكالة الأونروا التي تشكل العمود الفقري لعمليات الإغاثة الإنسانية في غزة.