وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة.. «لا يسخر قوم من قوم»
في إطار تعزيز القيم الإنسانية وتعميق الروح الجماعية، حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان "لا يسخر قوم من قوم". تهدف هذه الخطبة إلى التأكيد على أهمية احترام كرامة الإنسان ورفض أي شكل من أشكال التنمر والسخرية.
أهداف الخطبة
ترتكز أهداف الخطبة على توعية الجمهور بأهمية تعظيم حرمة الإنسان وعدم التهكم عليه، سواء في الحياة اليومية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت وزارة الأوقاف أن الهدف الرئيس هو التحذير من آثار السخرية والتنمر، التي يمكن أن تترك آثاراً سلبية على الأفراد والمجتمع ككل.
مقدمة الخطبة
بدأت الخطبة بالثناء على الله تعالى والصلاة على النبي محمد، حيث تم تناول مكانة الإنسان وكرامته في الإسلام. وأشارت إلى أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان بكرامة، مما يفرض على الجميع ضرورة احترام هذه الكرامة وعدم التقليل من شأنه.
نصوص دينية تحذر من السخرية
تضمنت الخطبة استشهادات من القرآن الكريم، حيث تم ذكر الآية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ". وقد سلطت هذه الآية الضوء على خطورة السخرية وأثرها المدمر على العلاقات الإنسانية.
التنمر وآثاره
تناولت الخطبة أيضاً العواقب النفسية والاجتماعية للسخرية والتنمر. حيث أشار الخطيب إلى أن التنمر يمكن أن يؤدي إلى تدمير العلاقات وزيادة الفجوات بين الأفراد. كما تم الاستشهاد بأحاديث نبوية تتعلق بهذا الموضوع، مثل قول النبي محمد: "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم"، مما يعكس القيم الإسلامية الأساسية في التعامل مع الآخرين.
دعوة للتسامح
اختتمت الخطبة بدعوة قوية لتعزيز قيم الاحترام المتبادل والتسامح بين أفراد المجتمع. وأكدت على أن الإيمان يتطلب من كل فرد أن يتعامل بلطف وود مع الجميع، بغض النظر عن اختلافاتهم. وشددت الوزارة على أهمية تكاتف الجهود لمكافحة التنمر والسخرية، لبناء مجتمع يسوده الاحترام والمحبة.
ختام الخطبة
في النهاية، دعت الوزارة الجميع إلى الالتزام بتعاليم الدين في التعامل مع الآخرين، والعمل على نشر قيم التفاهم والاحترام، لتكون هذه الخطبة بمثابة دعوة للتغيير الإيجابي في المجتمع.
وزير الأوقاف وشيخ الأزهر يعزيان أسر ضحايا حادث جامعة الجلالة
وفي سياق آخر، تقدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بخالص العزاء والمواساة لأسر الطلاب الذين وافتهم المنية في الحادث الأليم الذي وقع في الجلالة، معبرًا عن مشاعر الحزن والأسى التي ألمت بالجميع. وطلب الوزير من الله عز وجل أن يتقبل الضحايا في الشهداء والصالحين، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يغمرهم بوافر فضله. كما دعا الله أن يمنح أهلهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين.
تعزية الإمام الأكبر
بمزيد من الحزن، تقدم فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بخالص التعازي والمواساة إلى أسر "شهداء العلم" من طلاب جامعة الجلالة، الذين فقدوا أرواحهم في حادث مؤسف. سائلًا الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ويربط على قلوب أهليهم وذويهم، ويمنحهم الصبر والسكينة، كما دعا للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا أن هذه المأساة تمثل جرحًا عميقًا في قلوب الجميع.
نعي مفتي الجمهورية
من جانبه، نعى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الهيئة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الضحايا الذين قضوا نحبهم في الحادث، والذي أسفر عن وفاة 12 شخصًا وإصابة 33 آخرين. وأعرب المفتي عن أسفه الكبير لهذه الفاجعة، معربًا عن دعواته بالرحمة للضحايا، وأن يسكنهم الله الفردوس الأعلى.
دعوات للشفاء والصبر
توجه المفتي بخالص العزاء إلى أسر الضحايا، داعيًا الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويرزقهم القوة في هذه المحنة. كما رفع أكف الدعاء للمصابين، متمنيًا لهم الشفاء العاجل والعودة إلى ذويهم سالمين معافين.