حماس بعد مقتل السنوار.. إصرار على النصر رغم الألم
اعترف المسؤول البارز في حركة "حماس"، باسم نعيم، بوفاة زعيم الحركة يحيى السنوار، واصفًا الحدث بأنه "مؤلم ومحزن"، ولكنه أكد أن الحركة "ستنتصر في النهاية". جاء ذلك في تصريحاته لشبكة "CNN" الأمريكية.
هذا البيان يُعتبر أول تأكيد علني من مسؤول في الحركة لمقتل السنوار، الذي تم الإعلان عن مقتله خلال عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي.
وفي تصريحاته، أكد نعيم أن حماس تزداد قوة وشعبية بعد كل اغتيال لزعمائها. حيث قال: "نعم، إنه لأمر مؤلم ومحزن للغاية أن نفقد أشخاصًا محبوبين، خاصة زعيم استثنائي مثل يحيى السنوار. ولكن ما نحن متأكدون منه هو أننا منتصرون في النهاية، وهذه هي النتيجة للناس جميعهم الذين ناضلوا من أجل حريتهم".
كما أضاف: "يبدو أن هناك من يعتقد أن قتل قادتنا يعني نهاية حركتنا ونضال الشعب الفلسطيني. يمكنهم أن يصدقوا ما يريدون، وهذه ليست المرة الأولى التي يقولون فيها ذلك".
حماس: عملية إطلاق النار قرب الحدود الأردنية تعكس الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن عملية إطلاق النار التي وقعت اليوم الجمعة قرب الحدود الفلسطينية الأردنية واستهدفت جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي تمثل تطوراً مهماً في معركة "طوفان الأقصى".
وفي بيان رسمي، وصفت الحركة هذه العملية بأنها "رد طبيعي لأبناء الأمة العربية والإسلامية على الجرائم الوحشية للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده". وأضافت أنها تأتي كرسالة واضحة ضد المجازر والاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية وجميع ساحات المواجهة.
وأشارت حماس إلى أن هذه العملية تؤكد استمرار نبض الشعوب العربية الحرة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، متعهدة بمواصلة التصدي لجرائم الاحتلال واختراق تحصيناته، وصولاً إلى ردعه وطرده من الأراضي المقدسة.
وتابعت الحركة أن هذه العملية هي امتداد للبطولة التي يسطرها أبطال الأردن وشرفاء الأمة، الذين يوجهون بنادقهم ضد الاحتلال، مُعبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القصف والحصار، خصوصاً في شمال قطاع غزة.
واختتمت حماس بيانها بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة لمواصلة طريق المقاومة وتنفيذ العمليات الرادعة ضد الاحتلال، مُشيرة إلى أهمية دفع الاحتلال ثمن جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
حسابات جديدة تثير تساؤلات حول مصير الرهائن بعد اغتيال السنوار
تواجه إسرائيل مرحلة جديدة من التقييمات بعد انتهاء مرحلة التصريحات، حيث تطرح الأسئلة الجوهرية حول المستقبل. صحيفة "هآرتس" العبرية سلطت الضوء على أربعة أسئلة مركزية لا تزال دون إجابة:
من سيقود حماس؟
السؤال الأول يتعلق بشخصية الرئيس الجديد للحركة وقدرته على إدارة ملف الرهائن. يتوقع أن يسعى بعض أعضاء حماس لتبني خطٍ تصعيدي لتعزيز مواقعهم.
مكان الرهائن
الثاني يتناول مصير الرهائن، بعد تقارير عن استخدامهم كدروع بشرية. اغتيال السنوار قد يُعقد الموقف، ويثير مخاوف من retaliatory أفعال ضدهم.
حسابات الحرب الإقليمية
الثالث يستفسر عن تأثير مقتل السنوار على الصراعات الإقليمية. قد يكون لهذا الحدث تأثيرات على علاقات حماس مع إيران وحزب الله.
مرونة إسرائيل
السؤال الرابع يتناول موقف إسرائيل من وقف إطلاق النار وإمكانية التفاوض بشأن الرهائن، في ظل التحولات السياسية الحالية.