مفاوضات غزة بعد مقتل السنوار.. نتنياهو عقبة المحادثات
أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو العقبة الرئيسية في المحادثات، وليس يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن أن نتنياهو قد عرقل التوصل إلى اتفاق منذ يونيو/حزيران، حيث وضع مطالب جديدة تتعلق بالإطار الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر أن حركة حماس كانت داعمة للاقتراح الذي قدّمه بايدن، والذي يتضمن وقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل، ولكن الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو أدت إلى إحباط جهود تطبيق الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات الأخيرة أدت إلى مقتل السنوار، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
تصعيد عسكري في غزة.. الجيش الإسرائيلي يعزز عملياته بعد مقتل السنوار
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إلحاق لواء "غفعاتي" بالفرقة 162، في خطوة تأتي ضمن توسيع عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة. هذه الخطوة جاءت عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، خلال عملية عسكرية في القطاع، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
في سياق التصعيد، شن الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا عنيفًا على مخيم جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى استهداف حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وذكرت وكالة "الأناضول" أن هذه الهجمات تأتي في إطار استمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي منذ 14 يومًا، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي. يعاني حوالي 200 ألف فلسطيني في منطقة جباليا من نقص حاد في المياه والغذاء، حيث تشير تقديرات مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى أن عدد القتلى في المنطقة خلال الأسبوع الماضي بلغ نحو 150.
وأفاد السكان بأن القوات الإسرائيلية تواصل ضرب مخيم جباليا من الجو والبر، وهو ما يزيد من مخاوف المجتمع الدولي حول الأوضاع الإنسانية في القطاع. وعلى الرغم من عدم صدور تعليقات رسمية جديدة من الجانب الإسرائيلي، فإن الجيش أعلن في الأيام القليلة الماضية أن القوات التي تنفذ العمليات في جباليا ومحيطها قد قتلت العشرات من المسلحين وعثرت على كميات من الأسلحة، بالإضافة إلى إزالة ما وصفته بالبنى التحتية العسكرية لحركة حماس.
وقد بدأت العمليات العسكرية في هذه المنطقة قبل أسبوع، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف من هذه العمليات هو استهداف العناصر المسلحة التي تشن هجمات على القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها بعد الخسائر التي تعرضت لها.
تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث يسود شعور عام بالقلق من تأثير هذه العمليات العسكرية على المدنيين، وسط دعوات دولية متعددة للتهدئة وتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المنطقة.