اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بين النيران والرهائن.. كيف تؤثر المواجهات الإسرائيلية مع حزب الله على مصير المختطفين في غزة؟

حزب الله وإسرائيل
حزب الله وإسرائيل

طرحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تساؤلات حول التوغل البري الذي يشنه الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله في جنوب لبنان، وعلاقته بعدم التوصل إلى صفقة الرهائن مع زعيم حركة "حماس"، يحيى السنوار، والتي تهدف إلى إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023.

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن السنوار قد ينتظر لفترة لتقييم تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران، حيث يرغب في حرب إقليمية متصاعدة. إذا ما شعر بأن الوضع لا يتصاعد، فقد تكون هناك فرصة لاستئناف المفاوضات حول صفقة الرهائن بشكل سريع.

قلق عائلات المختطفين


مع مرور أكثر من عام على الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، بدأت عائلات المختطفين تشعر بأن قضية الصفقة قد سقطت من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وفي هذا السياق، اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مع عائلات المختطفين ليبلغهم بتعثر المفاوضات.

غالانت أشار إلى وجود تشدد من قبل حماس بشأن قضية المختطفين، متوقعاً تصعيداً في الأوضاع شمال إسرائيل، مما قد يساهم في تعزيز موقف حماس.

استغلال الفرص
وفي حديثه، أوضح غالانت أن إسرائيل ستسعى لاستغلال أي فرصة لربط الأوضاع في غزة ولبنان، رغم جهودها السابقة لفك الارتباط بين الطرفين. ومع ذلك، أعرب عن تشاؤمه بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن حماس لا تملك ما تخسره في ظل الوضع الحالي.

جهود مستمرة لكسر الجمود
أضاف غالانت أنه التقى بالجنرال نيتسان ألون، المسؤول عن الجهود الاستخباراتية لتحرير المختطفين، وسط حالة من الجمود التام في المفاوضات. كما أوضح أن إسرائيل تواصل تحركاتها على عدة محاور مع قطر ومصر والولايات المتحدة في محاولة لكسر هذا الجمود.

في خضم هذه التطورات، تبقى الأنظار متجهة إلى كيفية تأثير التصعيد العسكري في الشمال على المفاوضات بشأن الرهائن، وما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستتمكن من تحقيق تقدم في هذا الملف الحساس.


"ضغط مزدوج: إسرائيل تعول على حزب الله وإيران للإفراج عن رهائن حماس"
رجح خبراء ومختصون أن تسعى إسرائيل لإجبار ميليشيا حزب الله وإيران على الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكشفت تقارير عبرية أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، أبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع ميليشيا حزب الله يجب أن يتضمن أيضًا اتفاقًا للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

تغير الموقف الإسرائيلي
ونقل موقع "واللا" عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن "برنياع أكد للمسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة ضرورة دفع حزب الله وإيران لممارسة ضغوط إضافية على رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، لقبول الإفراج عن الرهائن".

وأشار الموقع العبري إلى أن هذا يعد تغيرًا كبيرًا في الموقف الإسرائيلي المتعلق بالفصل بين تسوية الوضع على الحدود الشمالية ووقف إطلاق النار في غزة. وقد جاء هذا التغير بالتزامن مع تغيير حزب الله لموقفه في الأيام الأخيرة، حيث كان يرفض وقف القتال إلا مع وقف الحرب في غزة.

وأوضح أن "إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على أنه لا ينبغي في هذه المرحلة اتخاذ أي إجراء لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن العملية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية لحزب الله في المنطقة الحدودية يجب أن تكتمل أولًا".

كما بين أن "المحادثات بين تل أبيب وواشنطن تتناول الإستراتيجية المتعلقة بوقف التصعيد على الجبهة الشمالية، وكيفية الضغط على حزب الله للتوصل إلى حل في غزة"، مما يعني أن الميليشيا اللبنانية ستضغط بدورها على حماس للإفراج عن الرهائن.