الجامع الأزهر يكشف للمرأة كيفية إدارة ميزانية الأسرة
استأنف الجامع الأزهر، عقد ندواته الأسبوعية من البرامج الموجهة للمرأة، تحت عنوان "كيفية إدارة الإنفاق المالي للأسرة" وذلك بحضور كل: الدكتورة لمياء متولي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتزرة هدايا عبد الستار، مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، وأدارت الندوة الدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
أستاذة الفقه بالجامع الأزهر توضح أهمية إدارة المال ومفهوم الإدارة المالية
أوضحت الدكتورة لمياء متولي، أستاذ الفقه بالجامع الأزهر، حديثها ببيان أهمية إدارة المال، ومفهوم الإدارة المالية، وأسس إدارة المال ومنها: معرفة الأولويات في المصروفات وكيفية التعامل معها، والاعتدال والوسطية في الإنفاق، والتحسب للظروف الطارئة، فلابد من الادخار، ومجرد الادخار للحاجة ليس بمذموم في الشرع.
كما حذرت أستاذة الفقه، من الأفكار التي تساهم في سوء الإدارة المالية عند الكثير من الأسر، والتي منها ما يتعلق بالجهل بالدين مثل: الإسلام عدو للمال ويدعو للزهد والقناعة بالفقر والرضا به، ومنها ما يتعلق بالأعراف الخاطئة مثل: أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، والثراء الوهمي والتقليد الأعمى.
مدرس الاقتصاد بالأزهر توضح أقسام الحاجات وأولوياتها
من جانبها عرفت الدكتورة هدايا عبد الستار، مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، الحاجة في الاسلام بشكلها الاقتصادي، وبينت أقسام الحاجات ومنها ما هو ضروري كالحاجة إلى المأكل والملبس، ومنها غير الضروري كسعي الإنسان لتحسين حياته وتجميلها، كالحاجة إلى منزل أكبر.
وأضافت مدرسة الاقتصاد: إن العجز في ميزانية المنزل قد ينشأ بسبب سوء التخطيط والإدارة فضلًا عن نقص الإيرادات نقصًا مفاجئًا، بالتزامن مع الارتفاع المستمر للأسعار، ولتفادي هذا يلزم تحقيق التوازن بين الموارد والنفقات من خلال إعداد ميزانية تقديرية تحكمها مجموعة من القواعد المنبثقة عن الشريعة الإسلامية التي تجعل من هذه الميزانية رشيدة وفعالة في معرفة الفائض المتوقع وكيفية استثماره، وكذلك العجز المتوقع وسبل تدبيره، ومعالجته بطريقة حكيمة، كما أوصت بضرورة قيام الأفراد والجماعات، والمؤسسات بتقديم الحلول الممكنة للحد من هذا العجز، ككفالة الموسرين من الأقارب ومساعدة الجار لجاره الفقير، وتقديم القروض الحسنة.
باحثة بالجامع الأزهر: إدارة ميزانية الأسرة سر من أسرار استقرارها
من جانبها أوضحت د. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، أن إدارة ميزانية الأسرة سرّ من أسْرار استقرار الأسرة؛ إذ كثرت الخلافات الزَّوجيَّة بسبب الحاجة إلى مزيدٍ من ضروريَّات أو كماليَّات الحياة، مع قلَّة المال نتيجة لسوء تدبير الموارد الماليَّة، وتراكم الديون.
كما أشارت إلى أن المال أمانة، ولا ننْسى أنَّ الإنسان يُسألُ يوم القيامة "عن مالِه، من أين اكتسبَه؟ وفيم أنفقه؟" كما أخبرنا الرَّسولُ ﷺ، وأوضحت أن المال الحلال الطيب يُبارك الله فيه ولو كان قليلًا، والمال الحرام يَمحق الله بركته ولو كان كثيرا.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية، ود. مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف.