المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تختتم دورة تفكيك الفكر المتطرف لأئمة الصومال
عقد اليوم، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، حفل ختام فعاليات الدورة التدريبية، "تفكيك الفكر المتطرف"، التي عقدتها المنظمة لأئمة وعلماء الصومال، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
مستشارك شيخ الأزهر: الإساام الحقيقي بعيد كل البعد عن التشدد والعنف والتطرف الفكري
قال دكتور عبدالدايم نصير، أمين عام المنظمة، مستشار شيخ الأزهر، إنكم في بلدكم مصر، والأزهر يرحب بكم دائما وأبدا، لتنهلوا من علومه الوسطية، التي تعينكم على حمل أمانتكم الدعوية، مبلغين إياها لأبنائكم وإخوتكم، لأن الإسلام الحقيقي بعيد كل البعد عن التشدد والعنف والتطرف الفكري، وتغرسون في نفوسهم حب أوطانهم، والعمل على نهضتها ونشر السلام في ربوعها، وهذا لا يتأتى إلا بتضافر جهودكم كأئمة ودعاة.
وقال السيد علي عبدي أواري، سفير الصومال بالقاهرة، ومندوبها لدى جامعة الدول العربية: إننا نعتز بالعلاقات الأخوية التي تربط مصر بالصومال، ونقدر دور الأزهر، وشيخه الجليل في خدمة الإسلام والمسلمين.
رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب: وضع برامج تدريبية شاملة لأئمة العالم الإسلامي
وقال دكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، خلال الحفل: إننا نحرص دائما فى وضع برامجنا التدريبية لأئمة العالم الإسلامي، على مناقشة أهم القضايا الموجودة على الساحة، التي تدور حول تفكيك الفكر المتطرف، وتفنيد الشبهات التي وجهت إلىى شريعة الإسلام، والشريعة منها براء، ونهتم بأن نضع أيديكم على الوقوف على البحث والمناقشة للقضايا الدائرة المطروحة على الساحة.
وأكد المحرصاوي، أن الأزهر يعتبر كل المتدربين برحابه أبناء له، وسفراء للعلم ولمنهج الأزهر في بلادهم، يعملون على توضيح الإشكاليات الفكرية وبيان الفكر الصحيح.
رئيس جامعة الأزهر الأسبق يكشف أسباب الانحراف والتطرف ويحذر أئمة الصومال
وكان قال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن هناك من يظن أن التمسك بظواهر النصوص إنما هو زيادة في التقوى والاتباع، ويرى خطأ من يخالفه، ويعتقد أنه صاحب بدعة، ويظن نفسه أكثر اتباعا للنبي، وحرصا على السنة ممن يخالفه، وهذا خطأ كبير، أدى إلى ظهور جماعات متطرفة متشددة، تكفر كل من يخالفها.
وأكد المستشار العلمي للمنظمة، أنه لا بد للمجتهد من معرفة العلة الباعثة على الحكم، وهذا يسلتزم ضرورة امتلاك أدوات العلم، للتمكن من الفهم الصحيح للدين، موضحاً أن أحد أسباب الترويج للمفاهيم الخاطئة، هو وجود من يفتقد إلى معرفة هذه العلوم، ويأخذ بظواهر النصوص، ويجعلها على غير مرداها، فأصبح هؤلاء يبدعون ويكفرون غيرهم، مدعين التمسك بالكتاب والسنة.
جاء ذلك خلال محاضرة: "تصحيح المفاهيم المغلوطة"، ضمن فعاليات دورة: "تفكيك الفكر المتطرف"، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، لعدد من أئمة ودعاة الصومال.
واستعرض د.الهدهد خلال المحاضرة، أمثلة للفهم الخاطئ، وتفسير النصوص على غير مرادها وحقيقتها، نتيجة للجهل، والضيق في الفكر، وعدم التمكن من اللغة، وغيرها من الأسباب، موضحا، أن من يقف عند اللفظ دون الفهم والبحث في دلالات اللغة ومعانيها، فقد ضل وأخطأ، وهذا يؤدي إلى التشدد والفهم الخاطئ، فالتمكن من اللغة العربية أحد أدوات الفهم الصحيح.
وفي الختام، طالب المتدربين أن يكونوا على حذر تام من هؤلاء المدعين، الذين يريدون نشر فكرهم الهدام، الذي يفسح المجال لنشر الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد.