لليوم السادس .. الاحتلال الاسرائيلي يواصل عدوانه على جنين الفلسطينية
شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي هجمات عنيفة علي جنين الفلسطينية لليوم السادس علي التوالي، مما نتج عن تلك الهجمات 16 شهيداً، إلى جانب إصابات واعتقالات وتهجير قسري ودمار واسع في الممتلكات والبنى التحتية وحصار على المستشفيات.
وتطالب مجلس الوزراء الفلسطيني مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا، والكسر الفوري للصورة النمطية التقليدية في التعامل مع حقوق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الملزمة ضد دولة الاحتلال، وإجبارها على الالتزام بالقرارات الدولية سوف السلام.
وتواصل وزارة الخارجية جهودها على كافة المستويات في مختلف الدول لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه والحد من اعتداءات المستوطنين على شعبنا.
وكانت طواقم الدفاع المدني استطاعت اخماد الحريق في مخيم جنين، حيث جهات الإطفاء تقييم الأضرار وإخماد الحرائق في العديد من المنازل والمركبات داخل المخيم، كما تقدم المساعدات العاجلة للعائلات المحتاجة وقد تلقت الطواقم العديد من رسائل الشكر والاشادة من أهالي المخيم الذين وجدوا في الدفاع المدني أول من تقدم لتقديم العون والمساعدة لهم في ظل الظروف الراهنة.
حيث صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي،عدوانها على مدينة جنين ومخيمها فى الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء خلال ثلاثة أيام إلى ١٢ شهيدًا.
جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أدانت عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها الأربعاء الماضي، وتهجير العائلات من المخيم، وجرائم العقوبات الجماعية وتدمير البنية التحتية والإعدامات الميدانية وتخريب ممتلكات المواطنين المرافقة له، وتعتبره يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف لتكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، كما أنه الوجه الآخر للمشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي.
وحذرت الوزارة من المخاطر المترتبة على اعتماد اليمين الإسرائيلي الحاكم لدوامة الحلول العسكرية والأمنية كسياسة لإطالة أمد بقائه في الحكم، واستنجاده أيضاً بالفوضى الأمنية لتحقيق خارطة مصالحه الاستعمارية في الضفة، هروباً من دفع استحقاقات السلام والحلول السياسية التفاوضية للصراع، حيث بات واضحاً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تختلق المبررات والذرائع لاستمرار العنف لإفشال أية فرصة لتطبيق الإجماع الدولي الحاصل على حل الدولتين.
وأكدت الوزارة في بيانها مجدداً على أن الاحتلال يستغل الفشل الدولي في تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لتعميق الاستيطان وتغيير الواقع السياسي والتاريخي والقانوني القائم بالضفة لأغراض استعمارية عنصرية.
وتطالب الوزارة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا والخروج الفوري من النمطية التقليدية في تعامله مع حقوق شعبنا واتخاذ إجراءات ملزمة لدولة الاحتلال تجبره على الانصياع لإرادة السلام الدولية، بما في ذلك البدء الفوري في فتح مسار سياسي حقيقي وجدي يفضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين كمدخل وحيد لتحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم، كما تواصل وزارة الخارجية سفارات وبعثات دولة فلسطين بتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس وتعليمات دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين د.محمد مصطفى، تحركاتها على المستويات كافة في مختلف الدول لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه ولجم اعتداءات المستوطنين بحق شعبنا.