الإحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الغاشم على جنين وطولكرم وطوباس
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين، طولكرم، وطوباس منذ أكثر من أسبوعين، مخلفًا 29 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتدمير المنازل والممتلكات، ونزوحًا قسريًا. كما يفرض إجراءات تعسفية عند الحواجز العسكرية ويغلق معظم بوابات القرى في الضفة الغربية، مما يفاقم الأوضاع ويُسهم في خلق حالة من الفوضى.
في مدينة جنين، يستمر العدوان لليوم السادس عشر على التوالي، مخلّفًا 25 شهيدًا، وعددًا كبيرًا من الإصابات والاعتقالات، وتدميرًا واسعًا للبنية التحتية. وتستمر قوات الاحتلال في حصار مستشفى جنين الحكومي، الذي أصبح شبه فارغ من المرضى بسبب إجراءات الاحتلال، بينما يواصل تدمير المنازل في مخيم جنين، مع تعزيزات عسكرية مستمرة في المنطقة.
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، مع تعزيزات عسكرية ونزوح قسري للمئات من العائلات. يعاني المخيم من حصار شامل منذ بداية العدوان، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، ومداهمة المنازل، وطرد سكانها تحت تهديد السلاح.
تستمر قوات الاحتلال في نشر آلياتها ودوريات المشاة داخل المخيم والمناطق المحيطة به، واستولت على العديد من المنازل والمباني التجارية، خاصة في الحي الشرقي وشارع نابلس. كما يتم تنفيذ عملية نزوح قسري للعائلات إلى المدينة، مع دعم من الهلال الأحمر الفلسطيني في نقل كبار السن والمرضى إلى مراكز الإيواء.
قوات الاحتلال تواصل مداهمة المنازل، وتفتيشها، واستجواب السكان، واستولت على بعض المنازل لتحويلها إلى ثكنات عسكرية. كما داهمت منازل في ضاحية اكتابا واحتجزت أصحابها لفترة قصيرة قبل إطلاق سراحهم.
في مستشفى الشهيد ثابت ثابت، تستمر قوات الاحتلال في حصاره، حيث تمنع دخول المركبات الطبية وتعرقل عمل طواقم الإسعاف، حيث تم احتجاز سيارة إسعاف لفترة طويلة قبل السماح لها بالمرور.
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في حصار واقتحام بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الرابع على التوالي، مما يزيد الأوضاع الإنسانية سوءًا. في طمون، تواصل قوات الاحتلال دهم وتفتيش المنازل، واعتقال السكان، كما أجبرت 25 عائلة على النزوح من مساكنها، خاصة في الأطراف، حيث حولتها إلى ثكنات عسكرية. كذلك، نفذت 8 غارات بالطائرات المسيرة دون تسجيل إصابات.
أما في مخيم الفارعة، تستمر قوات الاحتلال في مداهمة المنازل وتخريب محتوياتها، واستيلاء على بعضها لتحويلها إلى ثكنات عسكرية أو لنشر القناصة. كما يعاني سكان البلدة والمخيم من انقطاع المياه ونفاد المخزون، مما يهدد بكارثة إنسانية، بالإضافة إلى نقص المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.
بلدة طمون، التي تعتمد على الزراعة، تواجه خسائر كبيرة في محاصيلها بسبب الحصار، كما أن المزارعين ومربي المواشي لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم، ما يهدد بنفوق الحيوانات وتلف المحاصيل. البنية التحتية في البلدة والمخيم تتعرض لتدمير واسع من قبل جرافات الاحتلال.
وتستمر طائرات الاحتلال في التحليق المكثف، بينما تواصل قوات الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك الدبابات والجرافات.