كارثة نووية.. زيلينسكي يتهم روسيا باستهداف محطة تشيرنوبل
![محطة تشيرنوبل](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/14/31737.webp)
في تطور جديد على الساحة الأوكرانية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعرض ملجأ الإشعاع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، ليلة الخميس، لهجوم بطائرة روسية مسيرة دون طيار.
استهدف الهجوم "الحاجز الآمن الجديد" الذي يحمي بقايا المفاعل رقم 4، الذي شهد أكبر كارثة نووية في التاريخ في عام 1986، ألحق أضرارًا بالغة في الهيكل، وفقًا لما صرح به زيلينسكي عبر منصة "إكس".
وأكد الرئيس الأوكراني أن الهجوم استخدم طائرة مسيرة هجومية مزودة برأس حربي متفجر، معتبرًا أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا إرهابيًا للعالم بأسره، معربًا عن استنكار شديد تجاه استهداف المواقع النووية. كما أشار إلى أن هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد مستمر من قبل روسيا ضد البنية التحتية الأوكرانية، محذرًا من أن موسكو لا تُظهر أي استعداد للتفاوض، بل تواصل تكثيف عملياتها العسكرية.
من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستويات الإشعاع في محطة تشيرنوبل لا تزال طبيعية ومستقرة رغم الحريق الذي نشب جراء الهجوم. وأوضحت الوكالة أن فريقها في الموقع سمع انفجارًا ناتجًا عن إصابة الطائرة المسيرة "الحاجز الآمن الجديد"، مشيرة إلى تدخل فرق الإطفاء في وقت قصير لإخماد الحريق دون أن تُسجل أي إصابات. كما أضافت أن الوضع يُراقب بشكل مستمر من قبل الوكالة.
كما أكد رافاييل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن هذه الحادثة، إلى جانب تزايد النشاط العسكري حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، تُبرز المخاطر المستمرة التي تهدد سلامة المنشآت النووية.
وأوضح جروسي أن الوكالة تبقى في حالة تأهب قصوى، مشددًا على أن الأمن النووي يجب أن يكون على رأس الأولويات في ظل التصعيد العسكري المستمر.
الواقع أن هذا الهجوم يعكس التصعيد المتواصل في الحرب الأوكرانية وتزايد المخاطر المرتبطة بالمنشآت النووية في المنطقة. وبينما تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية استقرار مستويات الإشعاع، فإن التوترات المحيطة بهذه المنشآت تُظهر الأبعاد الخطيرة للصراع الحالي.
مبادلة أراض مع روسيا
في سياق آخر قال الرئيس الأوكراني إنه في حال إجراء مفاوضات مع موسكو، فإنه سيعرض مبادلة الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية مقابل استعادة الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا. وأكد أن كل الأراضي الأوكرانية مهمة ولا توجد أولويات محددة.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا قد تستخدم الأراضي التي استولت عليها في كورسك كـ "ورقة مساومة" في أي مفاوضات سلام مستقبلية، في ظل تصاعد الحديث عن احتمالات محادثات السلام بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وفي الوقت نفسه، أكد زيلينسكي أن أي خطة لإنهاء الحرب يجب أن تشمل ضمانات أمنية قوية من حلفاء أوكرانيا لحمايتها من أي عدوان روسي مستقبلي.
إغلاق