هل الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

وفقًا لما ورد في الأحاديث النبوية، فإن الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة. وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة." (رواه مسلم).
وهذا الحديث يشير إلى أن وجود الكلب في البيت يحول دون دخول الملائكة، وقد ذكر العلماء أن ذلك يتعلق بالكلاب التي تُربى لغرض الحراسة أو الصيد وليس الكلاب التي تُربى للحيوانات الأليفة، ولكن يُفضل تجنب وجود الكلاب في المنزل بسبب هذا الحديث.
وكذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة." (رواه البخاري ومسلم).
والمقصود بالصورة هنا، الصور المجسمة أو التماثيل التي تُصوّر الكائنات الحية، سواء كانت بشرية أو حيوانية، في حين أن الصور غير المجسمة (مثل الرسومات التي لا تحتوي على تفاصيل تفوق الحد الأدنى من الشكل) قد لا تدخل في هذا الحكم.
ويُفهم من هذه الأحاديث أن الملائكة لا تدخل مكانًا فيه ما يمنعها من دخول البركة والرحمة، مثل الكلب والصور المجسمة.
وفي هذا السياق أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء أوضحوا أن الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة، ولكن المقصود بالكلب هنا هو الذي لا فائدة منه، مثل الكلب المدلل الذي يُقتنى بلا سبب شرعي.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الكلاب التي لها منفعة، مثل كلاب الحراسة أو الصيد، لا تمنع دخول الملائكة، لأنها مستثناة من النهي، موضحًا أن الشريعة الإسلامية لا تمنع اقتناء الكلاب إذا كانت لغرض مشروع.
وبالنسبة للصور، أشار إلى أن بعض الفقهاء يرون أن المقصود بها الصور المجسمة التي تُعبد من دون الله، أما الصور الفوتوغرافية أو غير المجسمة فلا حرج فيها، خاصة إذا لم يكن فيها تعظيم أو مضاهاة لخلق الله.