اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

تحرك أكبر جبل جليدي في العالم يهدد كوكب الأرض ..ما القصة ؟

جبل جليدي
جبل جليدي

أفادت هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، إنها كانت تعمل على مراقبة مستمرة نحو الجبل الجليدي وتتبع تقدمه منذ عام 2020، وخاصة منذ عام 2023 عندما خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع، لافتة إلى أن تحرك الجبل الجليدي الأكبر في العالم من مكانه، وراح يجنح بالقرب من جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي جزيرة بريطانية نائية، وهو ما يهدد بكارثة كبرى ناتجة عن التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض في المستقبل القريب.

ونوهت جريدة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها إلى أن هذا الجبل الجليدي يبلغ حجمه ضعف حجم العاصمة البريطانية لندن وما حولها، وهو ما يعني أن انجرافه وتحركه من مكانه قد يُشكل تحولاً استراتيجياً في مجال التغير المناخي الذي يُقلق العلماء حول العالم وهو ما يستدعى عقد مؤتمر دولي لبحث تداعيات شبح الكارثة .

وأشار التقرير إلى أن كتلة الجليد التي تزن ما يقرب من تريليون طن، والمعروفة باسم (A23a)، استقرت على الجرف القاري للإقليم البريطاني في الخارج في جنوب المحيط الأطلسي والذي يعد موطناً للفيلة والفقمة وطيور البطريق الملكية والطيور الفريدة.

وتابعت هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية (BAS) أن الجبل الجليدي العملاق" انفصل عن جرف فيلشنر الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، ثم ظل راكداً على قاع بحر ويديل لأكثر من 30 عاماً، مشيرة إلى أنه منذ عام 2020، كان ينجرف الجبل الجليدي مع تيارات المحيط الجنوبي نحو جورجيا الجنوبية، ومع ارتفاع درجة حرارة المياه وحركة الأمواج والمد والجزر، من المتوقع أن يتفكك إلى جبال جليدية أصغر ويذوب في النهاية.

ولفتت الهيئة البريطانية إلى إنه الآن أصبح على الجرف القاري على بعد حوالي 56 ميلاً (90 كلم) من جورجيا الجنوبية وأقرب نقطة له على بعد حوالي 45 ميلاً (73 كلم) من الأرض، ولم يتحرك منذ الأول من مارس.

ومن جانبه قال الدكتور أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي في تصريحات صحفية سابقة له : "إذا ظل الجبل الجليدي على الأرض، فلا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية في جورجيا الجنوبية".

ونوه إلى أنه خلال العقود القليلة الماضية، سرعان ما تفككت الجبال الجليدية العديدة التي سلكت هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي وتشتت ثم ذابت. ومع ذلك، تعطلت مصايد الأسماك التجارية في الماضي، ومع تفكك الجبل الجليدي إلى قطع أصغر، فقد يجعل هذا عمليات الصيد في المنطقة أكثر صعوبة وخطورة محتملة". وقال إن العلماء حريصون على معرفة كيف سيؤثر الجبل الجليدي على النظام البيئي المحلي.

موضوعات متعلقة