اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تطلق دورة تفكيك الفكر المتطرف لأئمة بريطانيا

وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر
وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر



انطلقت اليوم فعاليات دورة (تفكيك الفكر المتطرف)؛ و التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، لـتأهيل عدد من أئمة بريطانيا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وحاضر اليوم الدكتور جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة، ووكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حول (الفرق الإسلامية)؛ وتناولت المحاضرة دراسة شاملة عن نشأة الفرق الإسلامية، وانعكاساتها على واقع الأمة الإسلامية.

وكيل كلية أصول الدين: الاختلاف سنة الله سبحانه وتعالى

وقال الدكتور جميل تعيلب، إن الاختلاف سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وقد اختلف الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في أمور كثيرة، لاختلاف اجتهادهم، مؤكدا أن الاختلاف الفقهي ضرورة من ضرورات الشريعة، وهو رحمة واسعة على الأمة، ما لم يؤد إلى التنازع والشجار والبغضاء.

وكيل الأزهر: لأئمة بريطانيا نحن كأمة مطالبين بالاجتماع رغم الاختلاف

وأوضح وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أننا كأمة مطالبين بالاجتماع رغم الاختلاف، و أنه علينا سد أبواب الفرقة، بقدر الاستطاعة، مشيرا إلى أن هناك من يغذي الفرقة والاختلاف بين المسلمين، وينشر أفكاراً محرفة تنشر التعصب والتطرف، وتزيد من التشرذم والافتراق والاختلاف لتفكيك المجتمعات، وخلق صراعات، لمصالح خفية بعيدة كل البعد عن مظهرهم الديني.

تأتي الدورة في إطار اهتمام وحرص المنظمة على رعاية الأئمة والوعاظ في مختلف أنحاء العالم، من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وتتويجاً للأدوار الهامة التي يقوم بها الأزهر، والمنظمة بفروعها المنتشرة في ربوع العالم، من أجل التصدي للقضايا الفكرية التي تثيرها جماعات العنف والتطرف.

خريجي الأزهر بأفريقيا الوسطىتنشر الوعي بأهمية الأسرة في المجتمع

وفي سياق منفصل عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بأفريقيا الوسطى، محاضرة بعنوان: “أهمية الأسرة في المجتمع”، وذلك بمسجد النور، بالعاصمة بانغي، بحضور ومشاركة 40 شخصًا.

وأوضح أحمد برمة، إمام وخطيب و مدرس في مدرسة الدعوة الإسلامية الأزهرية، عضو فرع المنظمة بأفريقيا الوسطى، خلال الندوة: دور الأسرة في الإسلام، مبينًا أنها وحدة اجتماعية، تلعب دوراً مهماً في بناء المجتمع.

وأكد أنه إذا تمت العناية بالأسرة وتوفرت الظروف المناسبة لتكوينها وتطويرها، فإن ذلك يسهم في بناء مجتمع قوي ومستقر ومزدهر، من الناحية الروحية والاجتماعية.

وأشار إلى أن الأسرة تحظى بأهمية كبيرة، بل وتعتبر الوحدة الأساسية في المجتمع المسلم، حيث إن الأسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي أقامها الإنسان، موضحًا أنها الوحدة الاجتماعية الأولى التي ينشأ فيها الطفل، وتتميز العلاقات الأسرية بالتلقائية بين أفرادها، وخاصة بالنسبة للأطفال، وهذه التلقائية تعطي للطفل فرصة إصدار ألوان متعددة من السلوك الذي تتناوله الأسرة بالتشكيل والتعديل.

وأضاف أن الأسرة ترسخ المبادئ الأولية في ذهن الفرد، وتنشئه تنشئة صحيحة، وهي الخلية الأساسية في بناء المجتمع، فإذا كانت الأسرة صالحة، يكون المجتمع صالحاً، و يأتي بعدها في الترتيب: المدرسة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى .

موضوعات متعلقة