سوريا وكوريا الجنوبية يتفقان على إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء

قالت وزارة الخارجية الكورية يوم الجمعة إن كوريا الجنوبية وسوريا وقعتا في دمشق اتفاقا لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين لتستهل بذلك اتصالات جديدة مع حليف تقليدي لغريمتها كوريا الشمالية.
ويمثل الحدث علامة فارقة لكوريا الجنوبية حيث يجعل لها علاقات مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 191 دولة
وقالت وزارة الخارجية الكورية في بيان إن الاتفاق يفتح “فصلا جديدا للتعاون الثنائي مع سوريا، التي ظلت بعيدة لفترة طويلة بسبب علاقاتها الوثيقة مع كوريا الشمالية”.
كانت سول قد أقامت علاقات دبلوماسية مع كوبا العام الماضي، وهي حليف قديم آخر لكوريا الشمالية.
وأحجمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية عن ذكر سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، باستثناء إشارة الزعيم كيم جونج أون مرة واحدة إلى “أزمة الشرق الأوسط” على نحو عابر.
وقع وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول ونظيره السوري أسعد الشيباني بيانا مشتركا يوم الخميس. وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن الوزير تشو عبر عن استعداده لمشاركة تجربة كوريا الجنوبية التنموية لدعم إعادة إعمار سوريا.
وأضافت الوزارة أن تشو التقى لاحقا بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وعبر الشيباني عن سعادته بتوقيع الاتفاق.
سوريا الجديدة تقوم على الاحترام المتبادل
وقال الوزير السوري على منصة إكس “وقعنا اليوم اتفاقا دبلوماسيا مهما مع جمهورية كوريا الجنوبية، يمهد لتعزيز العلاقات الثنائية ويفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد، التكنولوجيا، والتعليم”.
وأضاف “نؤكد في سوريا الجديدة على أهمية الشراكات التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وأفاد بيان للخارجية السورية بأن الوزير أسعد الشيباني "استقبل الخميس وفدا رفيع المستوى من جمهورية كوريا الجنوبية برئاسة نظيره تشو تاي يول".
كما استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع أيضا تشو، وفق بيان للرئاسة.
وأضاف بيان الخارجية أن الطرفين اتفقا على "فتح السفارات وتبادل البعثات الدبلوماسية للبلدين".
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود "لاستعادة الدور الرائد في المنطقة والعالم للجمهورية العربية السورية الذي فقدته بسبب سياسات النظام السابق".
وكانت سوريا ترتبط بعلاقات جيدة مع كوريا الشمالية في ظل حكم بشار الأسد الذي أُطيح به في ديسمبر الماضي.
كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أكد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد أنه يتطلع لبناء سوريا جديدة والابتعاد عن إرث الماضي بمساعدة المواطنين السوريين كافة بكل طوائفهم وانتماءاتهم المذهبية أو السياسية وأن الثورة السورية ليست انتقامية بل جاءت لتصحيح مسار دولة عظيمة.