اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
وزير الأوقاف يوجه بالاهتمام بالأئمة والارتقاء بأدائهم العلمي والدعوي لتحقيق رسالة دينية مستنيرة كيف نفعل الخير؟.. الدكتور علي جمعة يجيب وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة لطلاب وطالبات العلم.. الإلمام باللغة العربية الأساس الإمام الأكبر: الأزهر مستعد لتقديم الدعم اللازم للجالية المسلمة في بوليفيا الأونروا: 70 ألف شخص في شمال غزة يكافحون للحصول على مياه نظيفة مجلس جامعة الأزهر يشدد على ضرورة تحري الفتوى وعدم الاستماع للآراء الفقهية الشاذة «رحيل بيترو» يزلزل شوارع كولومبيا .. احتجاجات حاشدة ضد سياسات الرئيس وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا بإجمالي 560 دارس.. فتح باب قبول دفعة جديدة برواق الخط العربي بالجامع الأزهر 44211 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة شيخ الأزهر وقرينة رئيس جمهورية كولومبيا يطالبان بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة رومانيا على أعتاب تحول سياسي.. صعود اليمين المتطرف يهدد استقرار البلاد في الانتخابات الرئاسية

مريم الاسطرلابي.. عالمة الفلك التي أضاءت سماء العلم الإسلامي والغربي

مريم الاسطرلابي
مريم الاسطرلابي

في إحدى ليالي العصور الوسطى، وُلدت مريم ابنة العالم الفلكي البارع كوشيار الجيلي، والذي كان من بين أهم علماء الفلك في تلك الحقبة. تربت مريم في بيئة علمية غنية، حيث شرح والدها العديد من الجداول الفلكية الحسابية، ووضع قوانين لحركة الكواكب، مما جعلها تنشغل بدراسة هذا العلم الفاتن.

لم تكتفِ مريم بمجرد استيعاب المفاهيم الفلكية، بل أرادت المساهمة الفعّالة في تطويرها. قامت بتطوير واختراع آلة فلكية ابتكرتها وسمتها "الإسطرلاب المعقد". كان هذا الاختراع نموذجًا ثنائي البعد للقبة السماوية، يُظهر كيف تبدو السماء في مكان معين عند وقت محدد. ولجعله أكثر فعالية، رسمت على وجهه السماء بحيث يُسهل على الفلكيين إيجاد المواضع السماوية بدقة.

قامت مريم بعمل استثنائي في ميدان صناعة الآلات الفلكية، حيث كانت مساهمتها تسهم في تقدم العلم الفلكي في تلك الحقبة الزمنية. استمرت تلك الإسهامات في تأثيرها على التطور العلمي لاحقًا، وظلت مريم الاسطرلابي ذاكرة فاخرة في تاريخ الفلك الإسلامي.

رائدة الفلك التي قادت التقنية في العصور الوسطى

وفي إطار إرث عظيم للعلماء المسلمين في فترة العصور الوسطى، تبرز شخصية مريم الاسطرلابي، وقد ورثت عشق العلم وحب استكشاف أسرار الكون من والدها، حيث قادا معًا الطريق نحو التقدم في مجال الفلك.

مريم الاسطرلابي، الشخصية البارزة، لم تكتفِ بمجرد متابعة إرث والدها، بل قامت بالعديد من الابتكارات والتطويرات الخاصة. شرحت العديد من الجداول الفلكية الحسابية التي تساهم في توضيح حركة الكواكب وتحديد تواريخ الشهور والأيام بدقة.

علماء العرب

إضافة إلى ذلك، قدّمت مريم قوانين جديدة لحركة الكواكب، مما سهل على العلماء والمهتمين تحليل وفهم حركة السماء بشكل أفضل. ولم تكتفِ بالنظر إلى السماء بل سارعت لتطوير آلات فلكية متطورة تعززت من دقة الرصد والقياس.

ومن أبرز اختراعاتها كان "الإسطرلاب المعقد"، وهو نموذج ثنائي البعد يمثل القبة السماوية. يُظهر هذا الإسطرلاب كيف يظهر السماء في مكان معين وفي وقت معين، وقد قامت مريم برسم السماء على وجهه لتسهيل البحث والتحليل.

علماء المسلمين

وباختراعاتها وإسهاماتها في مجال الفلك، لاقت مريم الاسطرلابي إعجابًا واحترامًا وسط محبي العلم في عصرها وما بعده. تظل إسهاماتها في صناعة الآلات الفلكية وشرح القوانين الفلكية محط إعجاب الباحثين والعلماء حتى اليوم. ورمزًا لعلماء المسلمين، وعلماء الفلك المسلمين.