من هو أول من بنى الكعبة المشرفة؟
يعود تاريخ بناء الكعبة المشرفة إلى إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام. بنى النبي إبراهيم الكعبة وساعد ابنه إسماعيل في هذا العمل العظيم، وقد سطر القرآن الكريم هذا الأمر في سورة البقرة:-
قال تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129).
وبنى النبي إبراهيم الكعبة المشرفة، أو البيت الحرام بأمر من الله. وهو ما أظهرته العديد من الآثار والروايات الإسلامية بتفاصيل هذا البناء الذي يعتبر أحد أقدس المعالم في الإسلام، وقيل إن إبراهيم رفع قواعد البيت الذي بنته الملائكة أول الخلق، ثم رفع قواعده إبراهيم عليه السلام.
بعد العديد من القرون، خضعت الكعبة للعديد من التجديدات والترميمات، وكان أحد أبرز هذه التجديدات في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد قاد النبي العظيم هذا الترميم بعد أن أصبحت الكعبة تحتاج إلى صيانة. قام النبي محمد وقومه بفك وإعادة بناء الكعبة، مما أعطى لها مظهرًا جديدًا وقوة إضافية كمكان منار للمسلمين.
يُعتبر بناء الكعبة وترميمها على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الأحداث التاريخية المهمة في الإسلام، حيث يرتبط بأصول الدين والتقاليد الإسلامية، فقد اختلف سادة قريس على من يض الحجر الأسود في موضعه بالكعبة قبل بعثة النبي وكان عمره حينها أقل من 40 عامًا فوقع اختيارهم عليه تشريفًا له لحسن سيرته وخلقه الطيب الذي امتاز به عن جميع أهل مكة حينها.