غضب أوروبي ضد مفكر فرنسي يؤيد المقاومة الفلسطينية في غزة
كشفت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، عن وجود حالة من الغضب في الأوساط السياسية، من تصريحات المفكر والخبير الفرنسي في الإسلام السياسي "فرانسوا بورغا" الذي أعلن تأييده لما تفعله المقاومة في غزة؛ بينما تتهمه بعض الأصوات الفرنسية بأنه يعمل على تمجيد الإرهاب فضلًا عن تعرضه لهجوم من جمهور من مختلف البلدان الأوروبية الداعمة لجرائم الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية في تقرير بقلم «سيمون بلين»، أن المفكر والأكاديمي الفرنسي، أثار سيلًا من ردود الفعل بسبب إعادة نشر بيان صحفي على موقع إكس، ردًا على مقال في صحيفة «نيويورك تايمز» حول مزاعم اغتصاب وعنف ارتكبها مقاتلون من حماس، باعتبار هذه التأكيدات "جزءًا من المحاولة الصهيونية لشيطنة مقاومة الشعب الفلسطيني"، وطالب البيان الصحيفة الأميركية بـ"الاعتذار عن هذه الخطيئة المهنية".
وقال الباحث الفرنسي بورغا (75 عامًا): إنه حريص على تقديم توضيحات في مواجهة مستخدمي الإنترنت الذين انتقدوا مشاركته بيان لحركة المقاومة في غزة حماس، مشيرين إلى أن ذلك يعني تبني ما قامت به.
وقال على موقع إكس "بلا حدود.. أقول بلا حدود، أكنّ احترامًا وتقديرًا لقادة حماس أكثر مما أكنه لقادة دولة إسرائيل"، مساويًا بذلك -حسب الصحيفة- بين قادة منظمة تعتبرها إرهابية وأولئك المنتخبين ديمقراطيًا في إسرائيل، مما أغضب العديد من المراقبين واعتبروه "تمجيدًا غير مقيد للإرهاب".
وأكمل الأكاديمي الفرنسي: "أدرك أن ثمة جدلًا في التقييم وأن هذا قد يكون صادمًا، لكنني لن أتحرك قيد أنملة بشأن هذه القضية الفلسطينية، مشددًا على دعمه لحقوق دولة فلسطين قائلًا: "لن تضطرني ضرورة الاعتراف بوجود حركة ذات طابع إرهابي يوم السابع من أكتوبر، الماضي إلى تجريم حركة تحرر فلسطينية"، وهو ما اعتبرته الصحيفة مغالطة كبيرة.
واعتبر منتقدو "بورغا" في هذا الخطاب بمثابة تتويجًا للطريق الفكري الذي سلكه الباحث الفرنسي طوال مسيرته، بعد أن أكد منذ سنوات عديدة أن "العنف الإسلامي" لا يأتي من الإسلام لكنه نتيجة للتاريخ الاستعماري الذي حدث فيه إنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي.