الأونروا: باقون في غزة وسكان القطاع يتطلعون إلى العودة إلى ديارهم
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية الأونروا على استمرار بقائها في غزة لتقديم ما يمكنها من مساعدات لسكان القطاع الذين يعيشون في ظل أوضاع مأساوية على جميع الأصعدة.
وقال عدنان أبو حسنة الناطق باسم رئاسة الأونروا في غزة، في اتصال هاتفي مع موقع أخبار الأمم المتحدة، إن أهل القطاع يعيشون "أسوأ لحظات حياتهم" في ظل أوضاع مأساوية على جميع الأصعدة واستمرار تدفق النازحين إلى مدينة رفح والحدود الفلسطينية المصرية.
وحذر من تداعيات عملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة في رفح، مؤكدا أن القطاع بات أمام "ظروف صحية خطيرة وتدهور غير مسبوق" إذا بقي الوضع على حاله. فهناك عشرات الآلاف من الخيام العشوائية التي نصبت في الشوارع والأماكن الفارغة وحول مراكز الإيواء فالأوضاع الإغاثية، والأوضاع الصحية، وأوضاع المياه الصالحة للشرب أو المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، كلها أوضاع سيئة للغاية واستمرارها بهذه الطريقة حيث يتم تجميع معظم سكان قطاع غزة في مدينة رفح، له أخطار غير مسبوقة على كافة المستويات النفسية والحياتية والمجتمعية والإغاثية بصفة عامة.
وأكد قائلا "نحن نوفر مباشرة ما يصل إلينا عبر معبر رفح وعبر معبر كرم أبو سالم حيث يتم توزيع هذه المواد إما على مراكز الإيواء التابعة للأونروا، وهي متواجدة الآن في مدينة رفح ومنطقة دير البلح بوسط قطاع غزة، إلا إنها غير كافية على الإطلاق. يبلغ متوسط دخول الشاحنات يوميا إلى قطاع غزة 85 شاحنة تقريبا، بينما كان متوسط إدخال الشاحنات 500 شاحنة قبل هذا التصعيد الأخير لذلك ما يدخل حتى الآن هو نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية.
وحذر أبو حسنة من أن هناك مئات الآلاف من المرضى المصابين بالتهابات معوية أو التهابات صدرية أو الأمراض الجلدية وأيضا مرض التهاب السحايا والكبد الوبائي في ظل انهيار المنظومة الصحية وهو وضع غير مسبوق، واستمرارها يعني أننا سنرى العديد من الوفيات في الأيام والأسابيع القادمة.
وعن الآثار المترتبة من انتقال النازحين من غزة عبر الحدود إلى مصر حتى تنتهي العمليات العسكرية، قال أبو حسنة: لا أحد يستطيع أن يتنبأ بصورة الأوضاع أو بما سيحدث، فالأوضاع في غزة خطيرة للغاية وبالنسبة لنا كوكالة الأونروا، نحن سنبقى في غزة وسنواصل تقديم هذه المساعدات إلى الفلسطينيين النازحين فالأمم المتحدة والأونروا لا يمكنهما على الإطلاق أن تساعدا في هذا الخيار، وما نراه هو أن الناس يريدون العودة إلى بيوتهم حتى لو كانت مهدمة ونصب الخيام هناك.