أشهر مساجد «آل البيت» .. قصة مسجد السيدة نفسية
يعد مسجد السيدة نفيسة أشهر مساجد «آل البيت» النبوي، أحد أعرق المساجد التاريخية بالقاهرة؛ لأنه يضم مقام السيدة نفيسة بنت الحسن، حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يقع مسجد السيدة نفيسة بالقرب من منطقة مصر القديمة
مسجد السيدة نفيسة
وعندما جاءت السيدة نفيسة إلى مصر، نزلت في دار تقع بشارع شجرة الدر بالمنطقة المعروفة حاليًا باسمها، ولما ضاق عليها الدار وشغلها الناس عن العبادة أرادت أن ترحل إلى بلاد الحجاز لولا تدخل والى مصر.
وكان والى مصر وقتها هو السّري بن عبدالحكم، فسألها عن سبب انزعاجها، فحكت له، فأمر بتخصيص يومين في الأسبوع لزيارتها من قبل أحباب "آل البيت"، وخصص لها دارا قبل أن يتحول إلى مشهدها ومسجدها.
قبر السيدة النفيسة
وجاء في خطط المقريزي، أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة، هو عبيد الله بن السري والى مصر، من قبل الدولة العباسية، ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية، وأضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام، وضعت على باب الضريح، تبين اسم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله وألقابه .
أعيد تجديد هذه القبة في عهد الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله، بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ، كما تم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ (1138 م)، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون.
نفيسة العلم
السيدة نفيسة، الملقبة بـ«نفيسة العلم»، هي حفيدة سيدنا الإمام الحسن بن على، رضى الله عنه، وزوجها سيدى إسحق المؤتمن، وهو ابن عمها، حفيد الإمام الحسين، وكانت من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم في العالم الإسلامى، واشتهرت بإجابة دعائها، حتى كان الإمام الشافعى يرسل لها دومًا لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة، ولما حضرها الموت كانت صائمة، ورفضت أن تفطر، وقالت: «لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة».