15 مارس.. اليوم العالمي لمناهضة تعسف الشرطة
يوافق اليوم 15 مارس اليوم العالمي لمناهضة تعسف الشرطة، وفقًا لـ مواثيق الأمم المتحدة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أقرت هذا اليوم، للتأكيد على أن الشرطة وظيفيتها الأساسية حماية الوطن والمواطنين، وتقديم العون للشعوب وليس لقمعهم
اليوم العالمي لمناهضة تعسف الشرطة
بدأ الاحتفال بهذا اليوم سنة 1997 من جمعيات غير حكومية تنشط ضد تجاوزات رجال الشرطة عبر العالم، وعلى رأسها الجمعية الكندية لمناهضة وحشية الشرطة.
وكانت هذه الجمعية تنظم سنويا مسيرة حاشدة لمواجهة قمع الشرطة وخلال 21 سنة لم تسلم من قبضة الأمن والاعتقالات إلا مرتين فقط.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، تحيي هذا اليوم جمعيات معروفة بنشاطها المضاد لتعسف الشرطة على غرار "ائتلاف 22 أكتوبر لوقف وحشية الشرطة".
ويشتكي العديد من المواطنين من تجاوزات الشرطة، خاصة في البلدان العربية التي عرفت انتفاضات وثورات ضد أنظمتها، على غرار سوريا وليبيا وتونس.
تعسف الشرطة
كما سجلت تجاوزات خطيرة في بلدان شهدت أوضاع أمنية غير مستقرة مثل العراق وتلك التي تعيش تحت نير أنظمة ديكتاتورية تقوم على أسس دينية مثل إيران.
تتجلى ظاهرة تعسف الشرطة خلال المظاهرات، وفي هذه الحالة لا يختلف الوضع كثيرا بين البلدان المتقدمة وتلك التي تعيش تخلفا.
فالفرنسيون عاشوا تجاوزات عديدة ارتكبها رجال الشرطة خلال مواجهتهم لمسيرات السترات الصفراء.
وفي المغرب، وثقت كاميرات هواة كيف اعتدت الشرطة على متظاهرين غاضبين من سوء أجواء استقبال الحجاج المغاربة في البقاع المقدسة في المملكة العربية السعودية خلال موسم حج 2015.
كما اشتكى جزائريون من ممارسات قوات الشرطة خلال مظاهرات، إذ وثق ناشطون اعتداءات بالجملة على أطباء مضربين خلال سنة 2018.
واشتكى العديد من طلاب كليات الطب الذين رفعوا مطالب نقابية من تعامل الشرطة وتعسف بعض الأعوان.
وفي سوريا التي عاشت أوضاعا مأساوية جراء الثورة على نظام الأسد، عاثت الشرطة في المواطنين ضربا بسبب ومن دون سبب، وهو الواقع الذي وثقته كاميرات الهواتف الذكية خصوصا في المرحلة الأولى لبداية الانتفاضة، كما شهدت إيران خلال مختلف المظاهرات تعسفا غير مسبوق للشرطة، خصوصا مع النساء والفتيات.