في الذكرى الـ 79 لتأسيسها.. الجامعة العربية تؤكد أن القضية الفلسطينية تظل عنوانا مركزيا للعمل العربي
أكدت جامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية تظل عنوانا مركزيا للعمل العربي اجتمعت عليه الشعوب العربية من أقصى الأمة إلى أقصاها منذ عام 1948، لافتة إلى أن التحديات المحدقة بالمنطقة العربية لا يمكن مواجهتها سوى بعمل جماعي وجهد تنسيقي.
وذكرت جامعة الدول العربية، في بيان اليوم بمناسبة ذكرى تأسيسها التاسعة والسبعين، والتي تصادف التوقيع على ميثاقها في 22 مارس عام 1945، أن حرب غزة الأخيرة – التي كشفت بشاعة الاحتلال التي تفوق التصور واختلال المعايير العالمية على نحو فادح وفاضح-، أسهمت في إعادة الاعتبار إلى مركزية القضية الفلسطينية لدى الشعوب والدول العربية على حد سواء، بما يدفع إلى بذل المزيد من الجهد المتضافر والعمل على كل الأصعدة السياسية والشعبية من أجل إسناد الفلسطينيين وتعزيز صمودهم على أرضهم وتضميد جراحهم وإغاثتهم في مواجهة بربرية الاحتلال ووحشيته، وتجسيد حقهم في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار البيان إلى أن ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية تسترجع مسيرة طويلة وطريقا صعبة قطعتها الدول والشعوب العربية من أجل توثيق علاقاتها وتنسيق مواقفها لمواجهة التحديات الهائلة من الداخل والخارج، مضيفا أن الجامعة العربية تنظر إلى التاريخ الطويل من العمل العربي المشترك، وما انطوى عليه من لحظات مفصلية، بشكل عملي يعترف بوجود نجاحات تحققت وإخفاقات لا زالت تقف أمام تجسيد حلم توحيد الكلمة العربية وتحقيق الأهداف القومية العزيزة للشعوب العربية.
ونوه البيان إلى أن الدول العربية منذ تأسيس جامعة الدول العربية اختارت العمل التدريجي المؤسسي لتحقيق التنسيق بينها والتعاون بين حكوماتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مضيفا أن الجامعة العربية لا زالت هي الإطار الوحيد الذي يضم في داخله مختلف المسارات المؤسسية للعمل العربي، بما يجعل السعي إلى الوحدة العربية واقعا ملموسا وليس مجرد شعار سياسي أو هدف خال من المضمون.